مفتاح
2024 . الجمعة 19 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله –– أطلقت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" يوم الأربعاء الموافق 11 /11/2020، بالشراكة مع الائتلاف النسوي في تفعيل قرار مجلس الأمن 1325 في فلسطين، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الجيل الثاني لخطته الاستراتيجية للضغط والمناصرة للأعوام (2021 – 2024)، وذلك ضمن جهود مؤسسة "مفتاح" في الدفع باتجاه تعزيز تنفيذ أجندة المرأة السلام والأمن في فلسطين، وبدعم من منظمة أوكسفام، ومكتب الممثلية النرويجية في فلسطين، فيما يتزامن إطلاق هذه الخطة مع الذكرى العشرين لإصدار قرار مجلس الأمن 1325، وعلى شرف اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية.

وفي كلمتها الترحيبية، أكدت د. تحرير الأعرج، المديرة التنفيذية لمؤسسة "مفتاح"، أن إطلاق الجيل الثاني من الخطة الاستراتيجية للضغط والمناصرة 2021 -2024 يأتي ضمن جهود مؤسسة "مفتاح" للدفع باتجاه تعزيز أجندة المرأة السلام والأمن للقرار 1325 بما يحقق العدالة للمرأة الفلسطينية للعيش بحرية وكرامة وإنهاء الاحتلال. كما تأتي أهمية هذه الخطة في كونها جاءت في اللحظة السياسية الصعبة للقضية الفلسطينية، ولكونها تعكس البرنامج النضالي والوطني بأبعاده الوطنية للنساء الفلسطينيات اللواتي يرزحن تحت الاحتلال والحصار والمنفى ومناطق اللجوء، بالإضافة إلى أنها تعكس أهمية استخدام الآليات الحقوقية الدولية في ظل غياب وعدم توفر الإرادة السياسية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية من أجل مساءلة الاحتلال في المنابر الدولية على ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات.

أما انتصار الوزير "أم جهاد" رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، فاستهلت كلمتها بالإشادة بجهود مؤسسة "مفتاح" على صعيد العمل على تطبيق القرار 1325 وتطوير استراتيجية العمل بهذا الاتجاه، وقالت:" إن القرار 1325 يشكل لنا فسحة من الأمل بوجوب محاسبة مرتكبي الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني، وعدم السماح بالإفلات من العقاب، وضرورة تكثيف الجهود لفضح السياسة الإسرائيلية الغاشمة.

أضافت:" في خططنا السابقة ركزنا على استهداف رفع وعي الكوادر والقاعدة النسوية بالقرار 1325، كما أنجزنا رفع الوعي بالأدوات الدولية لحوالي 150 من كوادر ومؤسسات الائتلاف الوطني لتطبيق القرار 1325، وكذلك التركيز على توثيق انتهاكات الاحتلال من خلال منظور نسوي ضمن أسس ومبادئ التوعية، في حين نهتم في هذه المرحلة ومن خلال إطار أوسع من المشاركة مع مؤسسة "مفتاح" بالمناصرة والضغط من خلال استخدام الآليات الدولية".

في حين ألقت السيدة ليلي شديد، ممثلة عن الممثلية النرويجية لدى السلطة الوطنية، كلمة أكدت فيها على أن التعاون الطويل مع مؤسسة "مفتاح" يعدّ مكوّناً رئيسيا من استراتيجية السلام والأمن في فلسطين، معربة عن تقديرها وتثمينها للجهود الكبيرة التي بذلت في سبيل تعزيز هذه الأجندة رغم التحديات الكثيرة التي تواجه القائمين على هذه الخطة. وقالت:" إن فلسطين هي أحد بلدان التنفيذ في عملنا المتعلق بأجندة المرأة السلام والأمن، وكعضو منتخب في مجلس الأمن لعامي 2020 – 2021 سنعمل على تعزيز هذا التعاون، وسنستمر في التعبير عن دعمنا ودفاعنا في مجلس الأمن ولدى منظمات حقوق الإنسان".

وقال شين ستيفنسون، مدير مكتب منظمة أوكسفام في كلمة له خلال اللقاء: "إن فلسطين تعتبر بلداً متقدماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تبنيها لأجندة السلام والأمن، وفي تطوير خطة العمل الوطنية رغم الواقع الفريد الذي تعيشه بسبب الأوضاع السياسية ليس في المنطقة لوحدها بل على مستوى العالم، مما يعني أن أجندة المرأة السلام والأمن تعتبر فريدة من نوعها في معالجة آثار الاحتلال، وبالتالي، فإن القرار الاممي 1325، وخطة الضغط والمناصرة الخاصة به 2021 – 2024 ، تشكل وثيقة هامة تعكس الرؤيا والمطالب والحقوق الخاصة بالنساء والفتيات الفلسطينيات، وتفتح المجال لمنظمات المجتمع المدني لكي تتوصل إلى رؤيا موحدة تتمسك بحقوق النساء والفتيات". أضاف:" إن استراتيجية المناصرة ستعطي مساحة للائتلاف النسوي لتطبيق القرار 1325 كي يضم صفوفه من أجل تعزيز المساءلة على المستويين الوطني والدولي وزيادة القدرة على مكافحة الإفلات من العقاب، وتعزيز مشاركة المرأة في المصالحة الوطنية واتخاذ القرارات في الهيئات المختلفة، وفي مساءلة الأطراف الدولية اتجاه التزاماتها ومسؤولياتها في حماية النساء والفتيات الفلسطينيات".

من ناحيتها، قالت ريما نزال منسقة الائتلاف النسوي للقرار 1325، إن العمل على إعداد استراتيجية الدعم والمناصرة للائتلاف النسوي تميز هذه المرة بتوسيع دائرة المشاورات حولها في الضفة الغربية وقطاع غزة والنساء خارج الوطن، بالإضافة إلى مشاركة واستشارة مجموعة من النساء المتخصصات العربيات لدى بلدانهن في اعداد خطاً وطنية مشابهة من أجل استكمال مسيرة العمل الأهلي، في حين تمحورت جهود الضغط على محوري المشاركة السياسية والمساءلة، والتركيز على البعد الأخلاقي عن طريق بناء التحالفات مع الشبكات العربية والدولية.

استعراض إطار الخطة الاستراتيجية

بعد ذلك، قدمت رشا صلاح الدين المستشارة المختصة عرضاً للإطار الاستراتيجي 2021-2024 للخطة التي أعدها الائتلاف النسوي الأهلي لتطبيق القرار 1325، والذي استند إلى عملية مشاورات موسعة، من خلال الدراسة الميدانية التي أعدتها مؤسسة "مفتاح" في إطار التحضير لتطوير الاطار الاستراتيجي، حيث شاركت في الدراسة أكثر من مئتي سيدة فلسطينية في الضفة الغربية و غزة والأردن و لبنان، كما تم التشاور من خلال المقابلات مع ممثلات الحركة النسوية في ذات المناطق الى جانب ممثلات الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في سوريا.

كما استندت الخطة إلى الرؤية النسوية الفلسطينية للقرار 1325، والتي تنطلق من حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واقامة دولة فلسطينية مستقلة على جميع الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967، وضمان حقوق النساء الفلسطينيات اينما وجدن بما في ذلك حقهن في تقرير مصيرهن. بالإضافة إلى تحليل البيئة الفلسطينية التاريخية للاحتلال الاستعماري الكولونيالي، وتحليل القضايا المترتبة على سياسات و انتهاكات الاحتلال المتواصلة فيما يتعلق بمحاور القرار.

في حين أن الاطار الاستراتيجي للخطة بني على أسس الانجازات التي حققها الائتلاف ومؤسساته الأعضاء في المراحل السابقة، والتي شملت رفع الوعي الفلسطيني حول محاور القرار، ممارسة الضغط في المنابر الدولية في إطار مساءلة الاحتلال ومنع الافلات من العقاب، ممارسة الضغط لإشراك النساء وتضمين الرؤية النسوية في إطار المصالحة الوطنية.

الأهداف الاستراتيجية

وفيما يتعلق بأهداف الخطة، فقد ركزت على أربعة محاور: أولاها: محور المساءلة، أي مساءلة الاحتلال على انتهاكات قانون حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.

وثانيها: محور المشاركة، حيث يعتبر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية السبب الجذري الرئيسي في انتهاك أمن النساء الفلسطينيات و حقوقهن، وذلك من خلال الأثر الاجتماعي والاقتصادي المترتب على سياساته العنصرية إجراءاته المباشرة في الميدان.

أما المحور الثالث، فيتعلق بالحماية، حيث تتعرض النساء الفلسطينيات منذ احتلال فلسطين إلى أنماط متعددة من الانتهاكات التي تهدد أمنهن الإنساني ، من خلال الاعتداءات المباشرة عليهن.

في حين، أن المحور الرابع وهو محور الوقاية، ركّز على تطوير سبل الوقاية من تعرض النساء الفلسطينيات للمزيد من الانتهاكات وبدء العمل بالإنذار المبكر على المستوى الدولي.

وفي مداخلتها حول الخطة الاستراتيجية، قالت ميرفت رشماوي، أن هذه الاستراتيجية موجهه لمناصرة النساء الفلسطينيات أينما تواجدن بما يكفل حماية حقوقهن وعلى رأسها الأمن الانساني، الى جانب تفعيل العمل في القرارات الدولية ذات الصلة ومنها القرارات المرتبطة بحق تقرير المصير وحق العودة. وكسب التأييد وخطة العمل المرافقة لها على أساس الترابط بين المحاور الأربعة لأجندة المرأة والسلام والأمن (المساءلة، المشاركة، الحماية والوقاية)، وضرورة تفعيل مساءلة الاحتلال وضمان عدم الافلات من العقاب على المستويات المختلفة، من خلال الضغط على المجتمع الدولي عبر ادوات ومنابر دولية، ودعم الجهود الوطنية، وذلك بالاستناد الى القانون الدولي.

بدورها، دعت زينب غنيمي، مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية وحماية المرأة في تعقيب لها إلى ضرورة التركيز من خلال الاستراتيجية المطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة، محمّلة الاحتلال مسؤولية واضحة في تعزيز الانقسام الداخلي ومحاولة إفشال جهود المصالحة من خلال منع الانتقال بين الضفة وغزة، وعرقلة وصول الخدمات والمواد الاستهلاكية الأساسية.

من ناحيتها، أكدت أمل خريشة في تعقيب لها على الخطة الاستراتيجية، على وضوح الرؤيا التي عكست المضامين الاستراتيجية للائتلاف، وأضافت بعداً حيويا للقرار 1325. أضافت:" لقد أكدت الاستراتيجية بشكل واضح على كيفية استخدام القرار 1325 والقرارات المرتبطة به، وكافة مرجعياته في عملية نضالية لفكفكة المشروع الصهيوني الكولونيالي، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية تشهد مرحلة في غاية الخطورة تتجاوز خطورة ما جرى في العام 48، نتيجة سياسات الاستيطان والتهويد وغياب إرادة دولية لمجلس المن من أجل مساءلة الاحتلال، وتعزيز دور النساء في مقاومته، وعدم الافلات من العقاب للدول التي تصدر الأسلحة للاحتلال.

مداخلات

في حين، اشتمل اللقاء على العديد من المداخلات التي أكدت على أن الاحتلال هو المعيق الأساسي لتنفيذ الخطة الاستراتيجية خاصة في قطاع غزة، وضرورة إدراج مصطلح الاحتلال في نص القرار 1325، لأن ذلك يسهل مساءلته، والمطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ، وتوثيق انتهاكاته، والعمل على توسيع مشاركة الشباب والشابات، والتركيز على دور الاعلام في نشر الوعي بالقرار 1325، وتحديداً السوشال ميديا، منصات التواصل الاجتماعي الافتراضية، واستخدام أدوات إبداعية وابتكارية لنشر الوعي بالقرار 1325، وأهمية استخدام المنابر الدولية والأدوات المتاحة واستغلالها بشكل جماعي، والعمل على إعلاء صوت النساء جماعياً في جميع القضايا التي تهمهن، والتأكيد على الترابط بين النضال الوطني والنضال الاجتماعي، واعتبار الخطة إطاراً استراتيجيا يجمع كل حالات المرأة الفلسطينية في الداخل والشتات، وكذلك التأكيد على أهمية النضال على الأرض باعتباره أساس العمل، وجزءً من الآلية الدولية في سبيل تغيير الواقع، مع الإشارة إلى أنّ هناك فرصة سياسية متاحة الآن للتركيز على بناء التضامن النسوي وتحديداً في الولايات المتحدة الأميركية خاصة النساء هناك للتأثير في الخطاب الأميركي تجاه القضية الفلسطينية.

واختتم اللقاء بكلمة للميس الشعيبي، مديرة برنامج حوار السياسات والحكم الرشيد في "مفتاح"، أكدت فيها على أهمية استمرار الجهود لإطلاق هذا النوع من الاستراتيجيات المبنية على القضايا الوطنية، مشيرة إلى قدرة الائتلاف النسوي الفلسطيني للقرار 1325 على إطلاق استراتيجيات الضغط والمناصرة تعطي جدية للمجتمع الدولي، وبقدرة الائتلاف على التفاعل أكثر على المستوى الدولي، والانتقال بالقرار من قرار شجب إلى قرار تنفيذي، وربط مجمل القرارات برؤية تسوية فلسطينية واضحة، والعمل على ضرورة إبراز المحاور المتخصصة للخطة الاستراتيجية تتعلق بالنساء الفلسطينيات اللاجئات، مشيرة إلى أن ما يميز الخطة التي تم إطلاقها هو توسيع دائرة المشاركات فيها.

وأكدت الشعيبي، على أهمية العمل ما بعد اطلاق الخطة الاستراتيجية، وأن المطلوب هو الذهاب أكثر إلى مشاورات مع المؤسسات الدولية الداعمة، وعقد إجراءات تشاورية للبحث عن أدوات وآليات لتنفيذ الخطة الاستراتيجية، وإجراء مشاورات تنسيقية بين المؤسسات الدولية والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية، وأهمية وجود الشباب خاصة في استخدام الحملات الرقمية من على المنصات الدولية.

في حين أفادت مديرة المشروع السيدة نجوى صندوقة – ياغي أن اللقاء قد حظي بمشاركة واسعة من المؤسسات الدولية والنساء الناشطات على المستوي الدولي والإقليمي ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى شريحة واسعة من النساء الفلسطينيات الناشطات في فلسطين والمنفى واللواتي كنّ قد شاركن في بلورة التوجهات الاستراتيجية لخطة الجيل الثاني للضغط والمناصرة الخاصة بالائتلاف النسوي، التي تتضمن الخطة التنفيذية للعام 2021 والتي ستعتبر جزءً من الدعم المتواصل الذي توفره "مفتاح" لأجندة المراة السلام والأمن من خلال برامجها المختلفة.

 
 
الانجليزية...
 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required