القدس المحتلة - رويترز - اشارت مجموعة اولى من المستوطنين الى انها ربما تنفصل عن المستوطنين الآخرين وتذعن لخطة اسرائيل الخاصة باجلائهم عن غزة.
وقال زعماء للمستوطنين امس ان 430 اسرة تضم نحو الفي فرد من بين 8500 يعيشون في غزة وقعت حتى الآن على نماذج تفيد باستعدادها للانتقال الى تجمع جديد يطل على البحر في اسرائيل بعد الانسحاب. لكنهم قالوا ان المجموعة رغم ذلك ستقاوم بشكل سلمي الجنود الذين سيرسلون لاجلائهم من مستوطنات غزة. وما زال معظم المستوطنين اليمينين يرفضون اية مفاوضات بشأن اعادة التوطين وتعهدوا بعدم المغادرة.
وقال يواف ايلول احد زعماء المستوطنين الذين دشنوا المبادرة "حتى امس الاول .. وقعت 430 اسرة على نماذج ونتوقع ان يصل العدد النهائي الى ما يتراوح بين 700 و800 اسرة". واضاف ان "توقيع النماذج لا ينطوي على التزام قانوني. انه يهدف الى امداد الدولة كما طلب >مسؤولو الحكومة< باجمالي عدد السكان المستعدين للانتقال الى التجمع الجديد في نتسانيم". وقال ايلول انه ومعظم الموقعين سيقاومون رغم ذلك دون عنف نقلهم من منازلهم لكنهم في الوقت نفسه يريدون تأمين مستقبلهم في اقرار بان الانسحاب قد يثبت انه لا مناص منه.
وقال ايران شتيرنبرغ المتحدث الرئيسي باسم مجلس مستوطنة غوش قطيف ان عدد الموقعين مبالغ فيه وان الاجمالي الحقيقي يبلغ نحو 150 اسرة. وحث المستوطنين على الوقوف جبهة واحدة ضد التفاوض على الجلاء. وعارض حتى الآن معظم المستوطنين اي مفاوضات بشأن برنامج تعويضات اقره الكنيست تصل قيمته الى 300 الف دولار لكل اسرة.
ويأمل المسؤولون الاسرائيليون في التغلب على رفض مستوطني غوش قطيف شبه التام للتفاوض بشأن التعويضات ويعدون لمغادرتهم باغرائهم باعادة التوطين في فيلات تطل على البحر في اسرائيل. ويعارض نشطاء البيئة بشدة الخطة التي يقولون انها ستدمر آخر شريط ساحلي في اسرائيل.
وقال ايلول وهو اب لخمسة اطفال يعيش في غوش قطيف منذ 25 عاما انه سيعارض الانسحاب حتى اللحظة التي تسحبه فيها الشرطة من منزله في اغسطس القادم. وقال لرويترز "سأقاوم لانه منزلي .. لكنني لن ارفع يدي بالعنف ضد الجنود".
وقال شتيرنبرغ ان المستوطنين يجب ان يتحدوا في رفض مناقشة التعويضات في مواجهة مع حكومة شارون، يأمل القوميون المتطرفون ان تخرج خطة الانسحاب من غزة عن مسارها. وقال شتيرنبرغ "المركب يهتز قليلا .. لكن ماذا يضير .. ما زال الكل يكافح ضد فك الارتباط".