الله الله عليكن يا نساء بيت حانون وانتن تنتصرن للأمة العربية في زمن ضعفها وسقمها ... وانتن تضربن المثل الأعلى والنموذج الفريد في التحدي والصمود والمقاومة .. الله الله عليكن وانتن تُسطرن أروع وأسمى آيات الشموخ والكبرياء ... لَكن الفخر وانتن تتصدون الى أسطورة الجيش وتقهرونه .. في زمان التخاذل والتقهقر العربي ... من أي زمن أنتن ؟؟ ... يا من وقفتن ضد دبابات وصواريخ العدو لا تملكون سلاحاً سوى الحجارة لكي تصدوا العدوان الغاشم ...
* صمتت عباراتي.. وقفت كلماتي.. تجمدت أفكاري ..ووقَفت وقفة تقدير واحترام لصنيعكن أيتها النساء الخالدات وانتن تدافعن عن حياض هذه الأمة وشرفها ..
نساء بيت حانون ... المجد لكم ولدوركم الجهادي في صد الاجتياح الغاشم ، عن هذه البلدة التي لطالما قضت مضاجع بني صهيوني ..
* نساء بيت حانون .. رسالتكم الى أمتكم العربية وصلت ... أين سلاحكم أيها العرب ونساء بيت حانون خرجن ليخترقن الحصار الصهيوني ، خرجن ليواجهن الصواريخ والدبابات ، خرجن متسلحات بسلاح الإيمان بالله والنصر المؤزر على هذا العدو الهمجي ...
* كفاكم أيها العرب تخاذل وكفاكم تآمر... ألم تخجلوا على أرواحكم ؟؟... ونساء فلسطين يدافعن عن شرفكم وعرضكم المنتهك ... ألم تيقظكم خنساوات بيت حانون من سباتكم العميق .. ألم تيقظكم الدماء التي تسفك والأعراض التي تنتهك والحقوق التي تداس في بيت حانون .. الى متى ؟؟ ... متى تتحرك فيكم نخوة نساء بيت حانون .. نخوة الإباء و الكبرياء ..
* إلى متى تدمر مقدرات الأمة و تنهب خيراتها و تُغتال سواعد رجالها و شبابها بأيدي جبانة غادرة تتمترس خلف الدبابات و الطائرات و البارجات الحربية... متى يخرج السلاح العربي ويشرع ؟؟ .. ليُعلن عن العهد الجديد ... لقد أكل الصدأ هذه الأسلحة العربية ... التي لا تَظهر إلا في الاستعراضات والتشريفات ...!!!
* ماذا بقي أمامكم أيها العرب ؟؟... وأين النخوة والشهامة فيكم ؟؟ ... أين أمجادكم التي طالما تغنيتم بها ؟؟... لقد بعتم أيها العرب قضيتكم وسلمتم أعناقكم للعدو يفعل بها ما يشاء ...و كبلتم أيادي شعوبكم و كممتم أفواههم ...
* هاهم الجنود الصهاينة المسلحون جيدا و المدربون جيدا و والمدعومون جيدا يفرون من المعركة و هم يجرون أذيال الخيبة أمام خنساوات فلسطين اللواتي سطرن بشجاعتهن وقوتهن أسمى آيات الفخر والنصر العربي ... في زمن الانبطاح العربي ....
* ها هم الأبطال في فلسطين يصنعون الملاحم الجهادية المباركة و يعيدون أمجاد صلاح الدين و خالد بن الوليد ...
كفاكم أيها العرب تخاذلا .. كفاكم انحطاطا ... كفاكم ...