أهات و أهات يطلقها شعبنا الفلسطيني يوميا في كل مكان على ارض فلسطين الحبيبة، وطن الأحرار و الشرفاء، وطن أصبح فيه الأطفال غير آمنين من يد الغدر الصهيونية وآلته العسكرية، وطن أصبح كل شيء فيه مستباح للجلاد، وأخر الآهات انطلقت من يومين، وما زالت مستمرة في بيت حانون الصمود بيت حانون العزة والكرامة، بيت حانون الشرف والإباء يعجز قلمي اقسم انه يعجز قلمي عن وصف هذه المدينة، وبطولتها وبطولة نسائها وترتجف يدي وأنا أكتب وأشاهد صوت فلسطين وهي تبث الدم والدمار وصور الشهداء والشهيدات ، بماذا توصف هذه العنجهية الصهيونية ، أن كل كُتًاب الأرض يعجزون ويقفون محتارين ماذا يكتبون وكيف يعبرون عن الآهات التي تنطلق من الأطفال والشيوخ والنساء، لك الله يا بيت حانون فهو خير معين لآهات نسائك وأطفالك وشيوخك لك الله لأن شعبنا العربي من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر لم تثر عواطفه أو أحاسيسه ضد ما يجري على أرضك ، إني أخاطب جميع عربنا هل انتم عرب فعلا ؟ إذا أجبتموني وقلتم أنكم عرب فاني أقول أن الأمة العربية بريئة منكم ،وأنا متأكد أن ما يسري في شرايينكم ليس دما عربيا، انه ماء غير نقي فلو كان دمكم عربيا أصيلا لثار على ما يجري في بيت حانون لثار لمشاهد النساء التي خرجت بصدور عارية لتصد همجية وترسانة أقوى جيش في العالم ، إننا لا نريد مالكم ولا نفطكم ولا نريدكم أن تقاتلوا معنا ،إننا نريد نخوتكم نريد عروبتكم التي فقدتموها عند البيت الأبيض وتحت أقدام القزم جورج بوش هل عرفتم ماذا نريد منكم ! ، أما إخوتنا المسلمين هل فعلا انتم مسلمون حقا ؟ وا حصرتاه على أيام المعتصم ونخوته يا مليار مسلم ألم تهتز قلوبكم المفعمة بالأيمان؟ألم تهزكم مشاهد الدمار؟ ألم يهزكم دم المسلمات في شوارع بيت حانون؟ألم تقرؤوا قول رسول الهدى محمد علية أفضل الصلاة والسلام "ليس بالمؤمن الذي يبيت شبعانا وجاره جوعان إلى جانبه"، إننا جعنا وقتلنا ودمرت بيوتنا وانتهكت حرماتنا وقتل أطفالنا ، ولم تهتز كروشكم المتخمة ولا قلوبكم المؤمنة أقسم أن الحجر بكى على ما يجرى في فلسطين ، وأقول لكم يا مليار مسلم أننا لا نريد منكم إلا أن تطبقوا ما قاله قدوة الأمة الإسلامية سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فهل أنتم لأقوال رسولنا طائعين وعلى هديه سائرين . آه آه آه يا بيت حانون ... آه آه آه يا أقصى ... آه آه آه يا فلسطين ، آهات وجراح ونكبات وما زلنا صامدين وأننا في أرضنا متمسكين وأن عزيمتنا لن تلين لأننا كما قال الختيار ياسر أبو عمار شعب الجبارين . - مفتاح 6/11/2006 -