غزة - دعا إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الـمكلف، الإدارة الأميركية الى "الإدراك بأن الشعب الفلسطيني أصبح موحداً تحت برنامج سياسي وحكومة وحدة وطنية تمثل أطياف العمل السياسي"، قائلاً: "إن موقف الإدارة الأميركية من حكومة الوحدة غير مبرر على الإطلاق".
ووصف الـموقف الأميركي بأنه ما زال يتصف بالسلبية والـمعارضة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بالرغم من التوافق الوطني. وقال: للأسف الإدارة الأميركية لا تزال تتعامل بالـمنطق القديم القائم على الـمقاطعة والعزلة، وهو الأمر الذي ثبت فشله. وقال هنية خلال افتتاحه جلسة مجلس الوزراء، امس: كنا نتوقع أن تتعامل واشنطن بطريقة أكثر منطقية وأن تغير من مواقفها بعد أن قدمنا برنامجاً سياسياً فيه مساحة واسعة للتحرك السياسي، ويمكن أن يبنى عليه الشيء الكثير في تحقيق الأمن و الاستقرار في الـمنطقة.
وطالب هنية الـمجتمع الدولي بتقديم الدعم والـمساندة لـ "هذه الحكومة التي جاءت بتوافق وطني".
واضاف رئيس الوزراء الـمكلف أنه معني بتسريع تشكيل الحكومة حتى تمارس أعمالها وتباشر الـمهام الـملقاة على عاتقها. وأن فك الحصار وفرض الأمن والنظام واحترام القانون والنهوض بالـمستوى الـمعيشي، على رأس أولوياتها.
وقال: إن مشاورات حكومة الوحدة الوطنية تسير بشكل جيد وايجابي، وهناك دعم شعبي وفصائلي لتشكيلها"، مشيراً إلى انه أجرى العديد من الحوارات مع عدد من الفصائل والقوى. وتابع: كانت لقاءات ايجابية غلبت عليها لغة التفاهم والتعاون والحرص على دعم حكومة الوحدة، مشيراً إلى انه التقى مع حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والـمبادرة الوطنية، وما زال أمامه عدد من اللقاءات مع قوى وفصائل وشخصيات.
وأكد اهتمامه بلقاء الجميع بهدف الاستماع إلى وجهة نظرهم. كما حذر هنية من عواقب الإجراءات الإسرائيلية العدوانية ضد الـمسجد الأقصى، التي لا تزال تنفذ تحت سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية وبموافقة منها.
وأشار الى أن هذه الإجراءات هدفها تغيير معالـم القدس وتقويض أسس الـمسجد الأقصى الـمبارك، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لـم ولن يقف مكتوفاً أمام الـمس بأهم مقدساته، وسيدافع عنها بكل قوته.
وأكد ضرورة وقف كل الإجراءات في الـمسجد الأقصى ومدينة القدس، مطالباً الدول العربية والإسلامية والأمم الـمتحدة بالتدخل لوقف هذه الـممارسات التي من شأنها إدخال الـمنطقة في دوامة من التوتر والاحتقان.
كما أدان باسم الحكومة تقديم الشيخ رائد صلاح والشيخ تيسير التميمي للـمحاكم الإسرائيلية.
وثمن هنية استمرار حالة الهدوء والاستقرار بعد اتفاق مكة الـمكرمة. وأكد على قرار الرئيس محمود عباس اعتبار من سقط في الأحداث ضحايا الواجب الوطني، داعياً كافة جهات الاختصاص للعمل بموجب هذا القرار.