إلى التي صنعت إكليل غار على جبين الأمة العربية إلى التي هي تاريخ مجد وانتصار... إلى التي ترقب النصر والفجر آت .... قرب البحر... بين النخيل والليمون.... إلى غزة هاشم الصابرة الصامدة الثائرة في وجه العدوان وفي وجه الانقلاب .. إليك ياغزة العز والفخار.... إلى ترابك المقدس ودمك الطاهر.... إلى نسائك وأطفالك وشيوخك وشبابك وكل الأحرار الذين يعملون من أجل ازالة القهر والظلم والعدوان... أنت ياسيدتي في هذا اليوم نستذكرك .... ونفتقدك غرة فلسطين في بحرك وبرك وجوك وساحلك الجميل.

يمر علينا الثامن من آذار في هذا العام ونحن نعتصر ألما وينزف جرحنا الدامي ... وتذرف مآقينا... دموع الغضب والحزن من العدوان على قطاع غزة الحبيب أمام عيون العالم اجمع....

وفي الوقت التي تحاول فيه القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن بناء دولة المؤسسات والعمل على استقرار الوطن وتثبيت الأمن والأمان .... يطل علينا الظالم لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني بعدما آلت إليه الأمور باتجاه الهاوية بسبب الانقلاب الذي قامت به حركة حماس والذي كان مبررا وذريعة لاسرائيل.

أيتها الأخوات:_ إننا في وزارة شؤون المرأة نعلن وبصوت عال وبصرخة مدوية أننا نشجب ونستنكر وندين بشدة كل عمليات القتل والتدمير المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني البطل وخاصة النساء والأطفال والأبرياء منهم ... ونطالب المجتمع الدولي بان يقف وقفة جادة أمام مسؤولياته السياسية والاقتصادية وتوفير الحماية الدولية لأهلنا في غزة هاشم لكي تعود غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية بوحدة وطنية شاملة ليتنفس شعبنا الصعداء وهذا هو الحل الأوحد لنجاح مشروعنا الوطني في بناء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

أيتها الأخوات:_ لقد عملت وزارة شؤون المرأة على وضع الأجندة النسوية والمصالح الوطنية في سلم أولويات الحكومة برئاسة الدكتور سلام فياض والإشراف المباشر من الرئيس أبو مازن .... إننا وفي خضم الأحداث المؤلمة إلا أننا لن ننسى انجازات المرأة الفلسطينية على مر العصور واستحقاقاتها النضالية والسياسية ونعمل جاهدين على حماية المرأة الفلسطينية ضمن القوانين والتشريعات المعدلة والالتزام بما وقعت عليه السلطة الوطنية الفلسطينية من اتفاقيات دولية مثل اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية سيداو وقرار الأمم المتحدة 1325 وانطلاقا من وثيقة الاستقلال والنظام الأساسي في القانون الفلسطيني فإننا نؤكد مايلي:_

1. إن التحرك من حيث نحن إلى حيث نريد يحتاج منا المزيد من العمل والنضال ومواجهة كل التحديات.

2. إن تحديد الفكر والأسلوب الأمثل لتحقيق الغاية يرتبط أساسا بتجديد دور المرأة واليات التغيير والذي يرتبط أولا بالتحديد الشامل لدورها ونضالها.

3. بما أن الفكر النسوي يوازي بين دور الطليعة والجماهير على مستوى القيادة والقاعدة ولكي نستطيع تطبيق خطة الوزارة لصالح المرأة الفلسطينية فان الهدف الجمعي يجعل من التلاؤم الاستراتيجي بين الممارسة والتطبيق أسلوبا محددا في التأثير الجدلي والمنطلق النسوي الذي نحاول فيه عبر الحكومة الفلسطينية تثبيت القواعد الاساسية لتضمين قضايا النوع الاجتماعي في الخطة الوطنية الشاملة لتعزيز دور المرأة ودعمها وتمكينها لأنها نصف المجتمع وهي التي ترعى النصف الأخر... لذلك فان التعبئة الفكرية المجتمعية والثقافية والتنمية هذا الثالوث المشكل للهدف يحتاج منا الكثير من العمل لكي نستطيع أن ننتقل من الثابت إلى المتغير لمواكبة دور المرأة وصولا بها إلى صنع القرار وأعلى مستويات رسم السياسة والتعديل في مسودة قانون الأحزاب لتكون نسبة النساء في أي حزب أو فصيل سياسي لاتقل عن 30%.

أيتها الأخوات:_ منكن يبدأ العمل ... ومعا ... نبني مجد يومنا وغدنا ... واليكن نهدي كل الجهود المبذولة لحماية نسائنا وأطفالنا من الجهل والعنف والفقر ... وصولا إلى تشريعات وقوانين نبحث عنها طويلا إلى امن وأمان ينعم به أبناؤنا وبناتنا في وطن يخلو من العنف ويزهو بالحياة والاستقرار.

وكل عام وانتن بألف خير

سلوى هديب

وكيل وزارة شؤون المرأة

القدس