من رحم مدينة نابلس المسيجة بالحواجز والأستيطان وبوابات الفصل العنصري، تداعت الشخصيات الوطنية الفلسطينية وقادة الرأي العام، لإعلاء صوت الحق والعدالة والأنسانية ورفض الأحتراب والأنقسام والاقتتال، نزولاً عند مصلحة الوطن الذي اصبح مهدد بالزوال نتيجة الخلاف وجبروت الأحتلال وقسوة الأشقاء على الأشقاء.

ومنذ أن وقعت معركة الأحتراب الداخلي بين فتح وحماس ونحن نسمع عن مبادرات للمصالحة الوطنية وتوحيد الوطن، كلها لم يكتب لها النجاح رغم المظلة الشرعية التي أوجدها العرب في مكه وصنعاء والقاهرة.

والمطلوب حسب بيان لجنة الوفاق والمصالحه"حوار مسئول يهدف الى اخراج الشعب الفلسطيني من حالة الضياع والشرذمه والاحتراب على المستوى الوطني،وعلى قاعدة عدم تقديم هديه مجانية للأحتلال المستفيد الوحيد من حالة الأنقسام والذي يتنكر لحقوقنا الوطنيه والسياسيه والتاريخية من خلال زيادة وتوسيع مستعمراته، وسرقة الأراضي بالجدار،وتهويد القدس والخليل وزرع الأستيطان على تلال و جبال فلسطين.

وفرض الإغلاق والحصار على كل الوطن، وزج الشعب في أتون حرب أهليه ستأكل الأخضر واليابس، وستنهي القضية ونضال الشعب العادل والمشروع في سبيل أقامة دوله ديمقراطية تصان فيها الحقوق والحريات وكرامة الأنسان بما يضمن سيادة القانون والتداول السلمي للسلطه بالأنتخابات الحره والمباشرة"

وقد أصبح مطلوب من كافة اطياف العمل الوطني الفلسطيني بمن فيهم فتح وحماس الشروع في حوار وطني شامل ودون شروط مسبقة، وتوفير الأجواء المناسبة لإنجاح الحوار بما يخرج الشعب من مأزقة السياسي وفاءً لتضحيات شهداء شعبنا وجرحاه وأسراه.

والملح هو العوده بالأمور الى مسارها الصحيح وتجاوز الانقسام وتداعياته، ووقف التعذيب في السجون واطلاق كافة المعتقلين بشكل متزامن ووقف الحملات الاعلامية التي اصبحت تخدش الحياء العام من توصيفات لا علاقة لها بالواقع.

ان هذه المطالبة هي خطوة في مسيره جاده لرفع صوت الأنسان الفلسطيني وأستنهاض للهمم، والشروع في حوار جاد، يؤدي إلى إعادة توحيد الوطن بكل أطيافه وشرائحه وفئاته، والكف عن ثقافة نفي الأخر.

إنها فرصه لرفع الصوت ورفض الأنقسام والأحتراب وهى دعوه الى الوحدة والالتفات إلى مصلحة الأجيال والمقدسات التي اصبحت مهددة بدرجه غير مسبوقه تقوض اسس بقائنا على هذه الأرض.

عن شبكة فلسطين الاخبارية