اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيدعو الى استفتاء على ما بات يعرف بـ"وثيقة الاسرى" بعد ان فشلت الجهود في اقناع حركة حماس بالقبول بالمشروع المذكور القاضي بالاعتراف بدولة اسرائيل.

ومن المنتظر ان يحدد عباس يوم الثلاثاء الموعد الذي سيتم به الاستفتاء على الوثيقة، على الرغم من قول رئيس الحكومة الفلسطينية المنتمي لحركة حماس ان القوانين الفلسطينية لا تسمح بالدعوة الى خطوة مماثلة.

وتنص خطة عباس لانشاء دولة فلسطينية على اراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة والقدس الشرقية على التعايش مع اسرائيل.

ويقول المراسلون أن عقد تصويت عليها سيحرج بشدة حكومة حماس التي ترفض الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود.

غير أن استطلاعات الرأي تظهر تأييدا شعبيا فلسطينيا لخطة عباس.

لا اتفاق

وكانت الفصائل الفلسطينية اعلنت في وقت سابق انها فشلت في التوصل الى اتفاق حول الوثيقة التي قام اسرى فلسطينيون في السجون الاسرائيلية بصياغتها، وتبناها عباس.

واصدرت منظمة التحرير الفلسطينية بيانا جاء فيه: "في ضوء الاتصالات الاخيرة، فان الرئيس الفلسطيني سيقرر لاحقا موعد الاستفتاء بعد اجتماعه بمسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية".

وتدعو وثيقة الاسرى الى اجراء مفاوضات اسرائيلية فلسطينية حول الوضع النهائي واعتراف الاطراف المتنازعة بوجود دولتين اسرائيلية وفلسطينية.

يظل الاتحاد الأوروبي أكثر المانحين أهمية بالنسبة للفلسطينيين. وستدفع أموال اكثر في عام 2006 من تلك التي دفعت في 2005. ولن نخذل الفلسطينيين.

خافيير سولانا

وكان عباس اعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي في رام الله انه لن يقبل اي تغيير في مقترح الحل القائم على دولتين مع اسرائيل.

من جهته نفى سولانا أن يكون الاتحاد قد تخلى عن دعمه المادي للفلسطينيين لكنه قال إنه حتى الان لم يتم الاتفاق على آلية لتوصيل المساعدات دون مرورها عبر حركة حماس .

واضاف: "يظل الاتحاد الأوروبي أكثر المانحين أهمية بالنسبة للفلسطينيين. وستدفع أموال اكثر في عام 2006 (الجاري) من تلك التي دفعت في 2005. ولن نخذل الفلسطينيين."

واستلم آلاف الفلسطينيين العاملين بالحكومة دفعات من مرتباتهم لأول مرة الاثنين منذ تولت حماس السلطة في مارس/آذار الماضي.

وعانت الحكومة الفلسطينية من ضائقة مالية طاحنة بسبب حظر مالي فرضه عليها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واسرائيل لدفعها للتخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل.

وكانت حركة حماس قد رفضت في وقت سابق مهلة عباس، ووصفت اجراء الاستفتاء بأنه مضيعة للوقت.

من جهته، قال رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية الذي ينتمي لحماس ان القانون الفلسطيني لا يسمح باللجوء الى هكذا استفتاء. بي.بي.سي