رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) وبعض من مقربيه توجهوا لاسرائيل ومصر بعد صعود حماس في غزة وطلبوا عدم فتح معبر رفح لدخول السكان من مصر الى القطاع. هذا ما افادت به امس مصادر فلسطينية اضافت بان عباس طلب الحفاظ على الطلب طي الكتمان. وشرح عباس بانه اذا ما فُتح المعبر، سيكون بوسع حماس أن تدخل الاف الاشخاص الى غزة دون رقابة بما في ذلك نشطاء حماس الذين سيعززون صفوف الحركة. ونشرت أمس قائمة السجناء الفلسطينيين الذين ستطلق اسرائيل سراحهم يوم الجمعة القادم كبادرة طيبة لعباس.
وكبديل عن معبر رفح، طلب عباس فتح معبر كرم سالم لادخال الاف السكان العالقين في رفح منذ بضعة اسابيع. بعضهم ممن كانوا مرضى، توفوا في اثناء انتظارهم. اما اسرائيل فاقترحت فتح كرم سالم كي تخفف من معاناة العالقين الا ان حماس رفضت.
في مصر أيضا يدور جدال بين السلطات في مسألة رفح. بعض رجال المخابرات العامة، برئاسة عمر سليمان، يدعون بانه ينبغي التعاون مع حماس وفتح المعبر، ولكن رجال السفارة في تل أبيب يعارضون. الخلافات المصرية تتعلق بمسألة العلاقات مع حماس بشكل عام؛ هناك من يؤيد استئناف الاتصالات مع حكومة حماس فيما يخشى آخرون من أن تمس هذه الخطوة بعباس.
اللجنة الوزارية لشؤون تحرير السجناء صادقت أمس على تحرير 256 سجينا فلسطينيا. السجين الاكبر في القائمة، التي نشرت في موقع الانترنت في مصلحة السجون، هو نائب الامين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح. وزير شؤون الاسرى في حكومة سلام فياض أشرف العجرمي قال أمس ان القائمة مخيبة للامال إذ أنها لا تتضمن أي واحد من السجناء القدامى. في فتح يخططون لحدث احتفال مغطى اعلاميا بمناسبة التحرير في محاولة لاستغلال الحدث وتعزيز عباس من خلاله.
مأمور مصلحة السجون، بني كينياك، أعلن أمس عن رفع مستوى التأهب في السجون الامنية، خشية من مواجهات عنيفة على خلفية تحرير السجناء. - هآرتس 18/7/2006 -