القدس- صادقت الحكومة الاسرائيلية امس، على مجموعة قرارات تتعلق بانتخابات الرئاسة الفلسطينية المزمع اجراؤها في التاسع من كانون الثاني المقبل.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الحكومة الاسرائيلية اقرت السماح باجراء حملة انتخابية محدودة النطاق في القدس الشرقية والاقتراع بواسطة البريد.

وبموجب قرار الحكومة الاسرائيلية فان قوات الجيش الاسرائيلي ستنسحب من مراكز المدن الفلسطينية وسيتم تقليص تواجد القوات الاسرائيلية في المدن الفلسطينية، وستتم ازالة بعض الحواجز العسكرية.

ووافقت الحكومة الاسرائيلية ايضا على زيادة ساعات عمل معبر اللنبي الحدودي بين الضفة الغربية والاردن، قرب اريحا. ولم يتم الاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين بعد حول مهام قوات الامن الفلسطينية في اثناء فترة الانتخابات، لكن الحكومة الاسرائيلية فوّضت رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارئيل شارون، ومستشاره دوف فايسغلاس، بوضع انظمة تحرس بموجبها قوات امن فلسطينية عملية الانتخابات والسماح بأن يحملوا السلاح داخل المدن الفلسطينية.

ووافقت الحكومة الاسرائيلية على تواجد المراقبين الدوليين ومنحهم، ومراقبي الانتخابات المحليين، حرية التنقل. وافاد موقع "هآرتس" الالكتروني بأن قرار الحكومة الاسرائيلية بخصوص الانتخابات الفلسطينية تضمن شرحا جاء فيه انه يتوجب ان "تنتخب قيادة فلسطينية ستنفذ التزامات السلطة الفلسطينية بموجب قرار حكومة اسرائيل بخصوص خارطة الطريق". وتضمن قرار الحكومة بندا بخصوص القدس الشرقية جاء فيه ان "ليس من شأن أية مساعدة تقدمها اسرائيل لسير الانتخابات في القدس الشرقية ان تشكل مسا في مكانة القدس كعاصمة لاسرائيل". ونقلت "هآرتس" عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون، قوله ان "ثمة اهمية عليا للانتخابات لاظهار قيادة يمكن التقدم معها في عملية خارطة الطريق".

ولفت شارون الى ان الانتخابات الفلسطينية تستحوذ على اهتمام دول العالم، مذكرا بأن المئات من المراقبين الدوليين حضروا الى المنطقة للاشراف على الانتخابات، بينهم الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق، ميشيل روكار.

واكد شارون امس ، ان اسرائيل ستطبق الترتيبات نفسها التي اتبعت في الاقتراع الاخير الذي جرى في 1996 وخصوصا في ما يتعلق بتصويت فلسطينيي القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967.

وقال شارون في تصريحات خلال جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة "من المهم ان يكون واضحا ان اسرائيل سمحت بتنظيم انتخابات حرة وعادلة ونزيهة". وقال ان "انتخابات الرئاسة الفلسطينية ترتدي اهمية كبرى لظهور قيادة يمكن معها ان نحقق تقدما في العملية التي تنص عليها خارطة الطريق".

واضاف ان "هذا الاقتراع يثير اهتماما دوليا كبيرا سيترجم بوصول مئات المراقبين الاجانب من الولايات المتحدة واوروبا وبعضهم وصل".من جانبه ، قال وزير الدفاع الاسرائيلي، شاؤول موفاز، ان قوات الجيش الاسرائيلي ستقلص قدر الامكان تواجدها في المدن والقرى الفلسطينية.

واضاف انه "في موازاة ذلك ستواصل اسرائيل حربها ضد الارهاب". وقال انه تمت اقامة جهازي تنسيق وارتباط بين اسرائيل والفلسطينيين، احدهما سيكون في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله والثاني عند معبر ايرز في غزة.

واشار موفاز الى انه صادق على ان يحمل افراد الامن الفلسطينيون البنادق والمسدسات "ليتمكنوا من حراسة صناديق الاقتراع".

وفيما لفت شارون الى ان الانتخابات ستسير في القدس الشرقية كما جرت في العام 1996، لفت موقع يديعوت احرونوت الى ان عملية التصويت في حينه جرت بفروع البريد بواسطة موظفين اسرائيليين وشارك فيها 1500 مواطن فقط بعدما سمحت اسرائيل لخمسة الاف من المواطنين المقدسيين فقط بالمشاركة في الاقتراع.