القاهرة – بي.بي.سي -أعلنت مصر أنها ستتولى مسؤولية تأمين جانبها من الحدود مع قطاع غزة في حال حدوث انسحاب إسرائيلي من القطاع. وقد قدم هذا التعهد وزير الخارجية المصري أحمد ماهر خلال اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي سلفان شالوم الذي زار القاهرة يوم الخميس.

لكن الوزير المصري قال إن بلاده لن ترسل قوات إلى غزة في حال انسحاب القوات الإسرائيلية. وتأتي زيارة شالوم إلى القاهرة ضمن موجة من التحركات الدبلوماسية أثارتها المقترحات الإسرائيلية للانسحاب من قطاع غزة.

وتعتبر محادثات شالوم في القاهرة هي أرفع مستوى من الاتصال الدبلوماسي بين البلدين منذ وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون إلى السلطة في إسرائيل عام 2000. وقال شالوم إن أي انسحاب من قطاع غزة لا بد أن يتم بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة.

كما أجرى الوزير الإسرائيلي محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك وصفها بأنها كانت مشجعة للغاية.

موقف دفاعي وقال ماهر في مؤتمر صحفي مشترك مع شالوم إن مصر سوف تدافع عن حدودها لمنع أي انتشار للعنف عبر حدودها إذا انسحبت إسرائيل من غزة.

وأضاف "كل دولة مسؤولة عن حماية حدودها وسوف نتولى هذه المسؤولية".

ورغم ذلك أشار الوزير المصري إلى أن بلاده لن تلعب دورا في ضمان استقرار الوضع الأمني في غزة، مشيرا إلى أن إرسال قوات مصريةإلى غزة ليس موضع اعتبار.

وكان الرئيس المصري قد صرح في وقت سابق بأن مصر ليست مستعدة للقيام بدور في غزة في حال انسحاب القوات الإسرائيلية. ويعكف الزعماء الإسرائيليون على مناقشة خطتهم الخاصة بفك الارتباط مع الأراضي الفلسطينية مع فريق من المسؤولين الأمريكيين بقيادة ويليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي.

وضمن التحركات الدبلوماسية الأخرى من المتوقع أن يلتقي قريبا رئيس الوزراء الإسرائيلي مع نظيره الفلسطيني أحمد قريع. وقال إيهود أولمرت نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه أجرى مناقشة "إيجابية" مع رئيس الوزراء البريطاني في لندن يوم الأربعاء.

وحذر أولمرت من أن الحملة التي تشنها إسرائيل على الإرهاب سوف تستمر بغض النظر عن الانسحاب من غزة. ترحيب وتحذير

وقال أولمرت "إسرائيل لا تحتاج دبابات هناك (في غزة)، فهناك سبل فعالة كالوسائل التي نتبعها اليوم، وإذا حاولوا استخدام أسلحة طويلة المدى فسوف نعرف كيف نرد عليها".