واشنطن/اسوشيتدبرس - قال الرئيس الاميركي جورج بوش الليلة الماضية انه سيؤكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون خلال اجتماعه معه يوم الاثنين القادم على ضرورة تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، وضرورة العمل مع الحكومة الفلسطينية. واوضح ان خطة خريطة الطريق تتضمن التزامات واضحة بالنسبة للمستوطنات وان واشنطن تتوقع من شارون التقيد بهذه الالتزامات .

وتطرق بوش الى خطة الانفصال وقال: ان امام العالم حاليا فرصة كبيرة للمساعدة في نشوء الديمقراطية ابتداء من غزة. وشدد على انه يرحب بخطة الانفصال مشيرا مع ذلك الى وجوب العمل على ضمان ازدهار الاقتصاد في غزة.

واكد ان نجاحا في غزة سيساهم في تحقيق النجاح في الضفة الغربية ايضا.

جاءت اقوال بوش في تصريحات للصحفيين الذين كانوا يرافقونه في الطائرة في طريق عودته من روما الى واشنطن بعد ان شارك في تشييع البابا يوحنا بولس الثاني.

ويلتقي بوش وشارون يوم الاثنين القادم في مزرعة الرئيس الاميركي في كرفورد بولاية تكساس، وقال مسؤول في الادارة الاميركية ان بوش سيلتقي ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز في 52 نيسان الجاري في مزرعته وسيلتقي الرئيس محمود عباس عندما يزور الولايات المتحدة الشهر القادم. وقد بدد بوش التكهنات في اسرائيل بانه سيتجنب اثارة موضوع الاستيطان الحساس مع شارون، حيث قال للصحفيين : ما اقوله علنا وما اقوله سرا هو ان خطة خريطة الطريق للسلام تحتوي على التزامات واضحة حول المستوطنات وما نتوقعه من رئيس الوزراء الاسرائيلي هو التقيد بالتزامات خريطة الطريق.

وقال بوش انه سيتحدث مع شارون حول ضرورة العمل مع الحكومة الفلسطينية والرئيس عباس لتسهيل وتعزيز النجاح في الوقت الذي تسلم فيه اسرائيل مناطق الى الفلسطينيين.

وحول موضوع الديمقراطية في الشرق الأوسط قال بوش ان الولايات المتحدة يجب الا تحاول فرض ديمقراطيتها على الدول الاخرى، وقال: ما علينا قوله هو اننا سنعمل معكم لتطوير الديمقراطية التي تلائم ثقافاتكم ودياناتكم وعاداتكم». واشار بوش الى العراق كنموذج للدول الاخرى ولكنه حذر من التوقعات غير الواقعية.

واضاف بوش: يجب ان تكون هناك درجة من الواقعية حول السرعة التي يمكن ان تحدث فيها الامور، نظرا للنقاط المختلفة التي بدأت منها الدول المختلفة. وقال : والآن ، فانني ساواصل السعي قدما في تشجيع الديمقراطية والاطلاح في كل دولة، لأنني اعتقد ان الاستراتيجية النهائية هي هزيمة «الارهاب».

وكانت مصادر اسرائيلية قد ادعت انه مع اقتراب موعد انسحاب اسرائيل من قطاع غزة بعد اقل من اربعة اشهر، فمن المتوقع ان يبتعد بوش عن اية مسالة يمكن ان تعيق العملية التاريخية التي سيتم خلالها اخلاء اكثر من ثمانية الاف مستوطن يهودي من القطاع ومن اربع مواقع استيطانية اخرى في الضفة الغربية.

الا انه وقبل ستة ايام فقط من القمة ، فقد بدا وكان اسرائيل واقوى حليفاتها على حافة خلاف كبير بعد ان قال الرئيس الاميركي انه يجب ان لا يجري »اي توسيع» للمستوطنات في المناطق الفلسطينية.

وجاءت تصريحات بوش بعد ان اعلنت اسرائيل خططها لبناء 0053 منزل جديد في مستوطنة معاليه ادوميم، اكبر مستوطنة في الضفة الغربية.

ولكن ورغم الخلاف الحاد حول هذه المسالة بذل المسؤولون الاسرائيليون والاميركيون قصارى جهدهم للتاكيد على ان هذه المسالة لن تهيمن على الزيارة التي ستكون العاشرة التي يقوم بها شارون الى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه عام 1002.