واشنطن - رويترز: قال جيمس ولفينسون الذي عين حديثا لتمثيل مجموعة الوساطة "الرباعية" في تنسيق الانسحاب الاسرائيلي المزمع من قطاع غزة امس انه يعتزم زيارة اسرائيل وغزة أوائل الاسبوع المقبل.
وتابع ولفينسون رئيس البنك الدولي المنتهية ولايته انه سيركز في مهمته الجديدة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الاراضي الفلسطينية، وتوفير الدعم المالي الدولي.
واضاف: "ما آمله هو مساعدتهم خاصة في مجال قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسعي لحشد المجتمع الدولي وراء دعم استعادة الامل في الاراضي الفلسطينية وأفق جديد للناس فيما يتعلق بالوظائف وفيما يتعلق بالفرص".
وكان ولفينسون يتحدث للصحافيين على هامش اجتماعات البنك الدولي في واشنطن. ومن المقرر ان يترك منصبه كرئيس للبنك بحلول نهاية ايار ولكن مجلس ادارة البنك صرح له ببدء مهمته الجديدة قبل هذا الموعد.
وردا على سؤال بشأن موعد توجهه الى اسرائيل وقطاع غزة قال ولفينسون: "من المحتمل جدا الاسبوع المقبل".
وسوف يمثل ولفينسون الاسترالي الاصل في وظيفته الجديدة لجنة الوساطة "الرباعية" للسلام في الشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي.
ولدى الاعلان عن تعيينه في هذا المنصب يوم الخميس الماضي قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان ولفينسون سيعمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لمساعدتهم على الخروج من كومة الرماد هذه التي اعتادوا العيش فيها".
وقال ولفينسون انه سيعتمد على تحليل اصدره البنك الدولي في كانون الاول الماضي بشأن اعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني. وقال التقرير ان من غير المحتمل ان يخرج الاقتصاد الفلسطيني من حالة الكساد اذا لم تخفف اسرائيل القيود على حركة البضائع والاشخاص من الاراضي الفلسطينية واليها مع التزام فلسطيني بالاصلاح الامني.
وقال ولفينسون الذي لديه اهتمام خاص بالشرق الاوسط منذ فترة طويلة ويعرف جيدا الاطراف الفاعلة به انه يرغب في ان يستمع أولا لوجهات نظر الفلسطينيين والاسرائيليين. وأضاف: "هناك أناس كثيرون يطلبون العون وعندما اصل الى هناك ستكون مهمتي الاولى هي الانصات اليهم والسعي لمعرفة ما يفكر فيه كل شخص".
وكان رئيس البنك الدولي قد اعترف بأنه امضى السنوات الخمس الاخيرة في البنك في خلافات مع ادارة الرئيس جورج بوش. واختلف ولفينسون مع مسؤولي الادارة الاميركية بشأن كيفية منح البنك الاموال للدول الفقيرة. وتريد واشنطن مزيدا من الدلائل على ان مساعدات التنمية لم تبدد في برامج لا تحظى بثقة أو في نظم بيروقراطية.
وقال ولفنسون انه اجرى في السابق مناقشات "ذات طبيعة عامة" مع ادارة بوش بشأن امكانية أن تلعب الولايات المتحدة دورا ولكن "الفكرة لم تتقدم".
الا أنه استدرك الى القول ان كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية تحدثت معه هاتفيا الاسبوع الماضي كي تسأله ان كان مهتما بتمثيل مجموعة الوساطة الدولية.