تل أبيب - وكالات: قررت الحكومة الإسرائيلية تنفيذ سلسلة من الخطوات رداً على عملية نتانيا.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مساء أمس، أن شاؤول موفاز، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرر توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية رداً على العملية التفجيرية.
وقالت الصحيفة على موقعها على الإنترنت: إن موفاز أمر بشن غارات وتنفيذ اغتيالات وفرض طوق أمني شامل على المناطق الفلسطينية. وجاء قرار موفاز خلال جلسة "تقييم للوضع" عقدها بمشاركة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش وعناصر من "الشاباك" وقادة الأجهزة الأمنية.
وأوضحت الصحيفة أنه تقرر خلال الاجتماع توسيع "العمليات الهجومية والدفاعية" ضد ما أسمته المصادر "الإرهاب"، إلا أنه لم يتقرر حتى الآن إجراء عملية عسكرية واسعة حتى لا يحصل تصعيد في فترة الانتخابات "الحساسة".
ووافق موفاز على استئناف عمليات التصفية ضد ناشطين في حركة الجهاد الإسلامي كما ذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية. وأضافت الإذاعة أنه تم تعليق هذه العمليات في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة لكنها استمرت في قطاع غزة. وأعلن موفاز استئناف سياسة تدمير منازل منفذي العمليات الانتحارية.
وصرح موفاز لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه سيوجه كتاباً إلى المستشار القانوني للحكومة مناحيم مزوز يطلب فيه استئناف تلك السياسة التي علقت في شباط الماضي بعد اعتبارها غير رادعة بما فيه الكفاية.
وقال "إنه إجراء أساسي لإفهام جميع من يفكرون في معاودة العمليات الانتحارية أن عليهم أن يدفعوا الثمن". وتابع موفاز "رغم أن (الجهاد الإسلامي) منظمة إرهابية صغيرة نسبياً، فان بنيتها التحتية متشددة جداً، وأعتقد أن علينا أن نرد بكل قوتنا لردعها، وأحد الخيارات المتاحة تدمير المنازل". وقالت "هآرتس": إن موفاز أعطى تعليماته للجيش للقيام بسلسلة من العمليات ضد بنية "الجهاد الإسلامي"، خلال ساعات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن العملية من شأنها أن تستمر أسابيع وربما أشهراً. وتتضمن القرارات قيام الجيش الإسرائيلي أيضاً بعملية اغتيالات، وتوسع نطاق الاعتقالات مع التركيز على نشطاء "الجهاد الإسلامي". وتقرر أيضاً فرض الإغلاق الكامل على الأراضي الفلسطينية، وإغلاق المعابر في قطاع غزة، بينما يبقى معبر كارني المستخدم لدخول البضائع مفتوحاًً، وإعطاء الضوء الأخضر لجيش الاحتلال باغتيال قادة "الجهاد الإسلامي"، وتفعيل ضغط متواصل على المنظمات الفلسطينية من خلال تركيز الجهود الاستخبارية والعملياتية، والتشديد في مراقبة المناطق الحدودية وجدار الفصل والسيطرة على القرى والمدن الفلسطينية".
وقال موفاز، أمس: إن إسرائيل لن تألو جهدا في اتخاذ كافة الإجراءات ضد مسلحي حركة الجهاد الإسلامي. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن موفاز قوله "سنستمر في استهداف البنية التحتية لـ"الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية وقطاع غزة دون برنامج زمني محدد مهما اتخذ الأمر من وقت وتطلب من جهد فسنقوم به".
وأضاف موفاز أنه على الرغم من رغبة إسرائيل في استئناف تدمير منازل الانتحاريين إلا أن سياستها الحالية لن تركز على ذلك. وقال "سنتحرك إلى إجراءات أوسع وأعمق ضد البنية التحتية الإرهابية في شمال الضفة الغربية". وقال "سنستخدم كل الوسائل المتاحة لدينا".