تل أبيب، رفح - وكالات: قال خافيير سولانا منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد الذي يقدم اكبر قدر من الـمعونة للسلطة الفلسطينية قد يوقف الـمعونة اذا فازت حركة الـمقاومة الاسلامية (حماس) في انتخابات الـمجلس التشريعي الفلسطيني الشهر الـمقبل.

وقال سولانا للصحافيين في تل ابيب: من الصعب جدا ان يكون شركاؤنا في الـمستقبل أحزابا لا تدين العنف. دون ان تغير هذه الـمواقف.

واضاف انه في حال فوز حماس فسيكون من الصعب جدا مواصلة تقديم الـمساعدة بالاموال التي تذهب للسلطة الفلسطينية. وقال ان الاتحاد الاوروبي سيواجه مشاكل كبيرة في العمل مع السلطة الفلسطينية اذا ما فازت حركة الـمقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية.

وقال اثناء زيارة لـمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر ان الاتحاد الذي يضم 25 دولة لن يحاول معارضة مشاركة حماس في الانتخابات الـمقررة في 52 كانون الثاني، الا انه حذر من الانعكاسات الـمترتبة على احتمال فوز حماس في الانتخابات قبل ان تعلن تخليها عن العنف وتعترف بدولة اسرائيل.

وصرح للصحافيين: "انا اتحدث عن الـمرحلة التي تعقب الانتخابات". وأوضح: "بعد الانتخابات، سيكون من الصعب جدا التعامل مع حزب يشارك في الانتخابات ويواصل في الوقت ذاته العمل كقوة عسكرية".

واضاف: "وقد قلنا بوضوح ان العملية السياسية التي يمكن ان يدعمها الاتحاد الاوروبي لا يمكن ان تكون مؤيدة للعنف". واضاف انه اذا رفضت حماس التي تقف وراء معظم العمليات التي تستهدف اسرائيل، الاعتراف بحق الدولة العبرية في الوجود ولـم تعلن نهاية لحملة العنف "فانه سيكون من الصعب جدا التعامل معها".

وفيما يتعلق برأي الاتحاد الأوروبي حول مشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية المقبلة أوضح سولانا "أن هذا شأن فلسطيني داخلي والسلطة الفلسطينية فتحت المجال أمام الجميع للمشاركة في هذه الانتخابات، أما فيما يخص رؤية الاتحاد الأوروبي، فالاتحاد يرى أنه على أي فصيل أو جهة تدخل الانتخابات وتصل إلى البرلمان وتدخل المعترك السياسي عليها أولا أن تنبذ الإرهاب والاعتراف بدولة إسرائيل".

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يرفض الازدواجية في هذا الأمر، موضحا في الوقت ذاته أنه لا يجوز العمل في المعترك السياسي من جهة، وتشجيع العمل العسكري من جهة أخرى. وبخصوص موقف الاتحاد الأوروبي من المساعدات المقدمة للفلسطينيين في حال فازت حركة حماس في الانتخابات، أوضح سولانا أن ذلك سيتم تقييمه في حينه.

وقال الـمدير العام في وزارة الخارجية الاسرائيلية رون بروسور للاذاعة العامة: "نأمل في ان تحذو دول الاتحاد الاوروبي حذو مجلس النواب الاميركي فيما يتعلق بحماس وقد قمنا باتصالات لهذه الغاية". واضاف: "يجب ان لا يسمح لاية جهة تدعو الى تدمير دولة اسرائيل بالـمشاركة في العملية السياسية". ووصف صائب عريقات رئيس دائرة شؤون الـمفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية تصريحات سولانا بأنها "غير مقبولة" قائلا ان ذلك تدخل مباشر في الشؤون الداخلية للفلسطينيين وان على سولانا وغيره احترام اختيار الشعب الفلسطيني.

وخصص الاتحاد الاوروبي ما يزيد على043 مليون دولار للسلطة الفلسطينية في العام 2005. وأصدر مجلس النواب الاميركي قرارا يوم الجمعة يدعو الى استبعاد حماس من خوض الانتخابات. وقال ان مشاركة حماس من شأنها تقويض قدرة الولايات الـمتحدة على تقديم الـمساعدة.