القدس ـ رويترز: قال مسؤولون اسرائيليون أمس الثلاثاء ان الدولة اليهودية تعتزم بناء مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية قد تأوي المستوطنين الذين سيجري اجلاؤهم من قطاع غزة مما أثار علي الفور احتجاج فلسطينيين يخشون ان يفقدوا الاراضي التي يسعون ان يقيموا عليها دولتهم.
وتتناقض خطة اسرائيل لتشييد مستوطنة غباعوت كامتداد لمستوطنة غوش عتصيون بالضفة الغربية مع خارطة الطريق لاقرار السلام. لكن الرئيس الامريكي جورج بوش قال العام الماضي انه من المتوقع أن تحتفظ اسرائيل ببعض أراضي الضفة في أي اتفاق سلام يبرم في نهاية المطاف. وصرح وزير الاسكان الاسرائيلي اسحق هرتزوغ بانه سيعرض علي المستوطنين المرشحين للاجلاء من غزة هذا العام منازل جديدة في مناطق بعيدة غير مزدحمة في اسرائيل لكنهم قد يختارون التوجه الي الضفة بدلا من ذلك.
كما تخطط اسرائيل لاقامة نقاط تفتيش متقدمة تقنيا في اطار الجدار العازل الذي تشيده في الضفة الغربية في خطوة تقول اسرائيل انها ستسهل حركة الفلسطينيين غير أن الفلسطينيين يقولون انها ستفرض حدودا للدولة التي يريدون اقامتها في المستقبل وفقا للشروط الاسرائيلية. وقال مسؤول بوزارة الدفاع في تصريح لرويترز أمس الثلاثاء ان اسرائيل ستقيم هذا العام ما بين 24 و28 نقطة عبور علي طول الجدار العازل بما في ذلك محطة دخول رئيسية الي رام الله وهي المركز الفلسطيني الرئيسي للحكومة والتجارة. وأضاف المسؤول باروخ شبيجل وهو مستشار بوزارة الدفاع أن الخطة ستسمح لاسرائيل بازالة نقاط تفتيش أخري تعوق تنقل الفلسطينيين داخل الضفة الغربية وستساعد علي بناء الثقة المتبادلة. وقال نرغب في تقليل الاحتكاك بيننا وبين الفلسطينيين .
وتابع سنري بحلول نهاية عام 2005 أو أوائل عام 2006 تغييرا بالغ الاهمية. ستقع معظم نقاط التفتيش علي طول السياج الامني . ويشكو الفلسطينيون منذ امد طويل من أن نقاط التفتيش المنتشرة في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 تفصلهم عن أعمالهم ومدارسهم وعائلاتهم.
كما تمثل الحواجز علي الطرق سببا متواترا للصراع مع الجنود. لكن الفلسطينيين يقولون انه حتي لو أزيلت نقاط التفتيش المقامة في عمق الضفة الغربية فان اقامة نقاط تفتيش بديلة علي طول الجدار العازل ستحوله الي حدود سياسية دائمة مع اسرائيل تلتهم اجزاء من الضفة الغربية. وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات انها ستقضي علي امال الفلسطينيين وطموحاتهم من اجل الاستقلال . وأضاف الان أصبح الجدار هو الحدود وذلك أمر لا يمكن قبوله تحت أي ظرف . وجاءت تصريحات شبيجل بعد قمة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني في الثامن من شباط أسفرت عن اعلان وقف لاطلاق النار واثارت الامل في امكان اجراء محادثات للسلام في اطار خطة خارطة الطريق . وقالت اسرائيل بعد انتهاء القمة انها تعتزم ازالة بعض الحواجز في الضفة الغربية.