القاهرة - ا.ف.ب - أكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس ان مصر تريد انسحابا كاملا للقوات الاسرائيلية من غزة قبل نشر القوات المصرية على خط الحدود مع قطاع غزة.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان هذا المطلب يؤخر توقيع الاتفاق الذي كانت الصحف المصرية اعلنت انه سيتم في العاشر من شباط. ويفترض ان يسمح هذا الاتفاق لمصر بنشر قوة من حرس الحدود التابع للقوات المسلحة المصرية قد تضم حتى 1500 جندي لتتمكن القاهرة من تأمين الحدود مع قطاع غزة في اطار خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون للانسحاب الاحادي من غزة واربع مستوطنات في الضفة.

وقال ابو الغيط ان "النقاش والتشاور لا يزال مستمرا للتوصل الى صياغة قانونية وسياسية للتواجد المصري على الحدود مع قطاع غزة والخروج الاسرائيلي الكامل من الارض الفلسطينية في هذه المنطقة". واضاف "يجب ان تنسحب اسرائيل من ممر صلاح الدين قبل ان تدخل القوات المصرية على خط الحدود المصري الفلسطيني".

من جهة اخرى اكد السفير المصري المعين لدى تل ابيب محمد عاصم انه سيتولى مهام منصبه الجديد "في اقرب فرصة ممكنة" بعد زيارة يقوم بها الى الخرطوم حيث كان حتى الآن سفيرا لبلاده، لمقابلة الرئيس السوداني عمر البشير "واداء واجب التوديع الرسمي". وأكد الرئيس المصري حسني مبارك في تصريحات للصحفيين في شرم الشيخ امس ان عودة السفير الى اسرائيل جاءت بعد ان "تغيرت الاحوال وتحسنت الظروف وبدأت الامور تسير بصورة أفضل بين الفلسطينين والاسرائيليين". وأكد ان "وجود السفير المصري في اسرائيل مفيد للفلسطينيين".

واوضح مبارك "ما زلت أقول ان شارون هو القادر على السير في مفاوضات السلام وقد بدأ يتحرك ويطلق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين ووعدنا هنا - في شرم الشيخ - باتخاذ عدد من الخطوات وقد اتفق عليها مع الفلسطينيين وبدأ يسمح لبعض العمال بالعمل في داخل اسرائيل". وجاء تصريح مبارك ردا على سؤال حول تطورات عملية السلام في أعقاب القمة الرباعية التي استضافها في الثامن من شباط الجاري.