القدس (أف ب) قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الجمعة وقف جميع الاتصالات مع الفلسطينيين حتى اشعار اخر بسبب هجوم على معبر المنطار اودى بحياة ستة من الاسرائيليين مساء الخميس مما اثار شكوكا حيال الامال باحياء عملية السلام.
وقال عساف شريف مستشار شارون الاعلامي ان "رئيس الوزراء قرر وقف كافة الاتصالات بما فيها تلك المتعلقة بالامن لان الفلسطينيين لا يفعلون شيئا لوقف الارهاب".
واضاف ان "المهلة التي منحناها لعباس قد انتهت ولم تعد هناك فرصة لعقد لقاء بينه وبين رئيس الوزراء لفترة من الزمن على الاقل".
وقال رعنان غيسين وهو مستشار آخر لشارون ان الجيش الاسرائيلي بات "طليق اليدين لشن حملة واسعة (ضد المجموعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة) لان المسؤولين الفلسطينيين لم يحركوا ساكنا لوقف الارهابيين ومنعهم من قتل اسرائيليين رغم ان لديهم 30 الف رجل مسلح في قطاع غزة".
واضاف "لن نسمح باي شكل من الاشكال ان تستمر عمليات قتل الاسرائيليين وان يتم الانسحاب من قطاع غزة (المقرر هذه السنة) تحت النيران".
وصرح لوكالة فرانس برس ان شارون ومعاونيه نقلوا هذه الرسالة الى مسؤولين اوروبيين وبريطانيين واميركيين والى عريقات.
واعرب وزير الخارجية الاميركي كولن باول الجمعة عن امله في ان يكون وقف الاتصالات الذي قررته اسرائيل مع الفلسطينيين "موقتا" ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية الى بذل كل ما يمكنها من جهود ممكنة لاحتواء اعمال العنف. ولم يصدر عن الادارة الاميركية اي رد فعل رسمي على قرار شارون تعليق الاتصالات مع الفلسطينيين.
وردا على سؤال لاذاعة "راديو اميركا" قال باول انه "يأمل ان يكون هذا الامر توقفا موقتا فقط" في استئناف عملية السلام التي اعقبت انتخاب رئيس فلسطيني جديد.
وامتنع باول عن انتقاد ارييل شارون ولكنه قال ان عباس "يعرف تماما انه يتوجب عليه ان يسيطر على هؤلاء الارهابيين".
ومن جهة اخرى رفض مسؤول فلسطيني تحميل محمود عباس المسؤولية عن عملية معبر المنطار خصوصا وانه سيؤدي البمين الدستورية السبت.
وقال وزير شؤون المفاوضات في السلطة صائب عريقات ان اسرائيل ابلغته "وقف الاتصالات واغلاق قطاع غزة حتى اشعار اخر" مضيفا "ابلغت الجانب الاسرائيلي رفض تحميل ابو مازن المسؤولية (عن العملية الانتحارية) لانه سيؤدي اليمين غدا السبت".
واضاف لوكالة فرانس برس "ابلغنا مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي (ارييل شارون) باغلاق قطاع غزة بالكامل حتى اشعار اخر وابلغونا ايضا وقف كافة الاتصالات مع الجانب الفلسطيني". وشدد عريقات على ان "الطريق لكسر دائرة العنف هو استئناف عملية السلام وليس وقفها".
ويعتبر الهجوم الذي اسفر ايضا عن مقتل منفذيه الثلاثة الاكثر دموية منذ الانتخابات الرئاسية الاحد الماضي التي فاز فيها عباس.
واعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة بحركة فتح وكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية حماس وكتائب صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن العملية.
وكان عباس اكد في وقت سابق الجمعة ان الهجوم على معبر المنطار (كارني) في قطاع غزة ليل الخميس الجمعة والعمليات التي تشنها اسرائيل "لا تخدم عملية السلام".
وقال عباس للصحافيين بعد صلاة الجمعة في رام الله (الضفة الغربية) "هذه العمليات وما قامت به اسرئيل من قتل تسعة فلسطينيين هذا الاسبوع كلها لا تخدم عملية السلام".
واضاف "نحن متمسكون بعملية السلام وساواصل تنفيذ برنامجي الانتخابي وفي الوقت نفسه وبعد تشكيل الحكومة سنبدأ اتصالات مع الجانب الاسرائيلي خلال الاسبوعين القادمين".