القاهرة (اف ب) دعا الرئيس المصري حسني مبارك الفلسطينيين الى اعطاء السلام "فرصة" وطالب اسرائيل باستئناف علمية التسوية حتى لو استمر العنف لبعض الوقت في مقابلة بثتها مساء الاحد قناة العربية الفضائية.
وقال مبارك "اذا كان هناك مجال للحل فهو (مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون .. هذا رجل قوي واقول للفلسطينيين اعطوا فرصة للسلام".
واكد مبارك انه لا يطالب "بوقف المقاومة ولكنني اقول اعطوا فرصة" داعيا القيادة الفلسطينية الى "تفكير جديد ومفتوح".
واضاف "لا بد الان للقيادة الفلسطينية ان تجمع الفصائل وان يعطوا فرصة للسلام والمجتمع الدولي تقع على عاتقه مهمة مساندة الفلسطينيين اقتصاديا".
وتابع "ينبغي ان يقتنع الفلسطيني بان السلام سيعود عليه بفائدة اقتصادية واسرائيل يجب ان تقتنع انه لن يوقف العنف الا العودة الى مائدة المفاوضات".
واضاف انه لا ينبغي ان تتوقع اسرائيل توقف العنف فورا وطالبها بالاستمرار في المفاوضات "لان العنف قد يستمر فترة بعد بدء المفاوضات" ولكن الشعب الفلسطيني سيختار السلام عندما يلمس نتائجه الاقتصادية على حياته اليومية.
واكد انه "اذا استمرت المفاوضات مع رفع مستوى المعيشة فان الامور ستسير".
واعلنت اسرائيل السبت وقف الاتصالات مع القيادة الفلسطينية بعد مقتل ستة اسرائيليين في هجوم فلسطيني الخميس الماضي عند معبر كارني في قطاع غزة.
وقتل الجيش الاسرائيلي السبت ثمانية فلسطينيين في غزة والاحد اثنين كما اصدر شارون اوامره الى القوات الاسرائيلية باستخدام كل الوسائل لمكافحة "التنظيمات الارهابية" في قطاع غزة.
ودعت منظمة التحرير الفلسطينية الاحد الي وقف الهجمات ضد اسرائيل.
واعتبر مبارك انه كانت هناك فرصة حقيقية للسلام بين سوريا واسرائيل في عهد الرئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق رابين مؤكدا انه كان تعهد له بالانسحاب من كل الجولان. وقال انه بات "اصعب" الان التوصل الى تسوية على المسار السوري مع ارييل شارون.
وفي ما يتعلق بالعراق قال مبارك انه "يخشى من ان يتحول العراق الى مرتع للجماعات الارهابية" واضاف ان "الاميركيين كانوا يقولون ان الارهاب سيتوقف بعد الاطاحة بصدام حسين" ولكن "الارهاب زاد والجماعات الارهابية في تزايد وستضرنا وتضرهم".
واكد مبارك "ضرورة تعويض السنة" اذا لم يشاركوا في الانتخابات خاصة ان هناك اماكن يصعب فيها وصول الناخبين الى مكاتب الاقتراع.