القدس (اف ب) صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في حديث لصحيفة "يديعوت احرونوت" الخميس انه "راض جدا" عن الاجراءات التي اتخذها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن).
واكد شارون "لا شك ان ابو مازن بدأ يتحرك. انني راض جدا عن ما يجري في الجانب الفلسطيني ولدي رغبة كبيرة جدا في دفع الامور معه قدما".
واضاف "انوي ان اقوم بخطوة باتجاه ابو مازن مع مواصلة ابقاء عيني مفتوحتين ودراسة الوضع عندهم (الفلسطينيون)".
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اكد متحدث باسم شارون مضمون تصريحاته.
وتوقعت يديعوت احرونوت ان يلتقي شارون وعباس في غضون اسبوعين للمرة الاولى منذ انتخاب ابو مازن على رأس السلطة الفلسطينية في التاسع من الجاري.
من جهتها ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان وزير الدفاع شاوول موفاز سيلتقي الاسبوع المقبل محمد دحلان وزير الامن الداخلي الفلسطيني السابق والرئيس السابق لجهاز الامن الوقائي في قطاع غزة.
واضافت الاذاعة ان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز سيلتقي من جهته الجمعة وزير المالية الفلسطينية سلام فياض لمناسبة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس بسويسرا.
وقد استأنف الاسرائيليون والفلسطينيون الاربعاء محادثاتهما السياسية المجمدة منذ 14 كانون الثاني/يناير الجاري فيما اعلنت حكومة شارون تعليق عمليات التصفية المحددة الاهداف للناشطين الفلسطينيين في القطاعات التي تتسلم فيها الشرطة الفلسطينية مسؤولية الامن.
ومن المفترض ان تنتشر الشرطة الفلسطينية الجمعة بموجب اتفاق مع اسرائيل في جنوب قطاع غزة تحديدا بين مخيم البريج (وسط) وحتى رفح جنوبا عند الحدود مع مصر بحسب مسؤول فلسطيني كبير.
وفي شمال قطاع غزة انتشر مئات من رجال الشرطة الفلسطينية منذ نهاية الاسبوع الماضي.
لكن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم الذي التقى الاربعاء في واشنطن كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية الجديدة اكد ان اسرائيل لن تكتفي باتفاق لوقف اطلاق النار يترجم بوقف الهجمات المعادية لاسرائيل بين عباس ومختلف الفصائل الفلسطينية المتشددة.
وقال شالوم للاذاعة العامة "ان اتفاقا لوقف اطلاق النار كهذا لا يمكن ان يكون هدفا فهو لا يمكن ان يدوم بضعة ايام.. ان اولئك الذين يعتقدون انه الحل هم يخطئون لانه قنبلة موقوتة ستنفجر في وجهنا اذا استخدم ذريعة من الفلسطييين لعدم تفكيك المنظمات الارهابية".
واضاف شالوم "خلافا لما يقوله ابو مازن يجب علينا ان لا نحرق المراحل المنصوص عليها في خارطة الطريق والتي تقضي في مرحلة اولى ان يشن الفلسطينيون الحرب على الارهاب" معتبرا ان اي محاولة للتفاوض مباشرة بشأن اتفاق نهائي "محكوم عليها بالفشل لاننا لسنا متفقين عمليا على شيء وانه يتوجب اولا ارساء الثقة" بين الجانبين.
وتنص "خارطة الطريق" خطة السلام الدولية خصوصا على قيام دولة فلسطينية وانهاء العنف وتجميد سياسة الاستيطان الاسرائيلية.