القدس (اف ب) امر رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية الجنرال موشي يعالون الجمعة بوقف العمليات "الهجومية" في قطاع غزة اثر انتشار الاف عناصر الشرطة الفلسطينيين في المنطقة بحسب ما افاد بيان رسمي.
وقال البيان الصادر عن الجيش ان "العمليات الهجومية للجيش في قطاع غزة ستتوقف في القطاعات التي انتشرت فيها القوى الامنية الفلسطينية وحيث سيسود الهدوء ويتوقف النشاط الارهابي ضد الاسرائيليين والجنود".
ورحب وزير الامن الداخلي الفلسطيني السابق محمد دحلان الذي يتمتع بنفوذ كبير في قطاع غزة بهذا القرار. وقال لوكالة فرانس برس "انه تدبير مشجع يفترض ان يسهل التوصل الى اتفاق على وقف اطلاق النار" بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمجموعات الفلسطينية الراديكالية.
واشار بيان الجيش ايضا الى ان معبري ايريز وكارني (المنطار) بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية وكذلك معبر رفح مع مصر "سيعاد فتحها الاسبوع المقبل شرط ان تمنع القوى الامنية العمليات الارهابية عليها".
واشار رئيس الاركان الى ان عمليات "التصفية المحددة الاهداف" في الضفة الغربية ستتواصل ضد "مجموعات ارهابية ناشطة" انما شرط الحصول على موافقة شخصية منه. وكان بامكان ضباط كبار على الارض ان يتخذوا قرارات بتنفيذ مثل هذه العمليات من قبل.
واكد يعالون ايضا ان الجيش سيسهل عمليات انتقال الفلسطينيين "في ضوء الوضع الامني" من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
وانهت الشرطة الفلسطينية الجمعة انتشارها في مجمل قطاع غزة. وشملت العملية الجنوب جنوب قطاع غزة حيث انتشر الفا شرطي بعد ان كان اكثر من الفين آخرين انتشروا في شمال المنطقة.
وتمركزت قوات الامن على حواجز على الطرق وبدات تسير دوريات في الطرق العامة وفي بلدات في جنوب قطاع غزة مثل دير البلح وخان يونس ورفح.
في المقابل احتفظت القوات الاسرائيلية بالسيطرة على الخط الحدودي بهدف منع تهريب السلاح من مصر عبر انفاق حفرها الفلسطينيون على حد قول الاسرائيليين. كما ابقت على مواقعها في محيط 21 مستوطنة في القطاع.
وياتي الانتشار الفلسطيني بعد تسوية غير رسمية تم التوصل اليها بين عباس والمنظمات الراديكالية مثل حماس حول الالتزام ب"فترة تهدئة".
وسمحت هذه التسوية بالاضافة الى الانتشار الفلسطيني على الارض بتراجع عدد الهجمات بشكل كبير خلال الايام الاخيرة ضد مستوطنات قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية.