عمان - وكالات - قررت اللجنة المركزية لحركة فتح تشكيل لجنة لمتابعة الانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة وتم الاتفاق على ضرورة اجرائها قبل العشرين من شهر كانون الثاني المقبل. ومن المقرر ان تختتم اللجنة اجتماعها صباحا يصدر بعدها البيان الختامي. واكد الرئيس محمود عباس لوكالة فرانس برس وجود تباين في وجهات النظر بين اعضاء اللجنة المركزية لكنه شدد على ان "الخلافات تبقى ضمن اطار المؤسسة".
وذكر موقع "الجزيرة نت" ان اللجنة حسمت موقفها من موعد الانتخابات التشريعية واتفقت على مرشحيها. ونقل الموقع عن وزير الاعلام الدكتور نبيل شعث قوله ان اللجنة اتفقت على إجراء الانتخابات التشريعية قبل 20 كانون الثاني المقبل. وأضاف شعث ان أعضاء اللجنة اتفقوا على مرشحي الحركة للانتخابات التشريعية، على أن تضم قوائمها شخصيات من خارج الحركة. ووصف الرئيس اجتماع اللجنة بأنه "تاريخي ومهم وضروري" لكنه لم ينف وجود خلافات، وقال الرئيس "لدينا تباين في وجهات النظر لكن الخلافات تبقى في اطار المؤسسة". وتابع ان "فتح عمرها اربعون سنة ولن تهتز من أي حدث".
واوضح ان "الامور داخل الاجتماعات تسير بشكل ممتاز والكل يتحمل مسؤوليته خاصة اننا نمر بمرحلة سياسية حرجة وتتطلب وقوفنا صفا واحدا لمواجهة الصعوبات المحدقة بالقضية الفلسطينية". واعتبر الرئيس ان "اجتماع اللجنة المركزية جاء تلبية لضرورات وطنية تتطلب ترتيب اوضاع الحركة والوضع الفلسطيني برمتة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة". وقال" بحثنا الوضع السياسي وخصوصا الانسحاب الاسرائيلي" المرتقب من قطاع غزة الا انه لم يحدد الخطوات التي ستتخذها السلطة حيال الانسحاب. وقال الرئيس ان اعضاء اللجنة المركزية ناقشوا "وضع الحركة وضرورة عقد المؤتمر السادس لفتح بأسرع وقت ممكن حيث لم يعقد منذ خمس عشرة سنة". واضاف "تطرقنا الى الانتخابات التشريعية وضرورة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير واعتقد ان نتائج الاجتماع ايجابية على مجمل اوضاع الحركة".
من جهته قال رئيس الوزراء احمد قريع "لا نريد ان نكسب الدنيا ونخسر انفسنا. بحثنا كل القضايا بسلبياتها وايجابياتها والنقاش جيد ومفتوح وشامل واللجنة بكاملها اتفقت على ترتيب مهام الأعضاء". واضاف ان الاتفاق شمل "وضع رؤية مستقبلية لكل اشكال العمل الداخلي التنظيمي والوطني في الداخل والخارج لمواجهة المرحلة المقبلة" ودعا قريع "جميع الفصائل بانفتاح الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لنواجه الخطر ونستعد جميعا للانسحاب الذي نريده هادئا وسلميا ومنظما ولنعد انفسنا للمراحل الاخرى، لدينا اجندة طويلة تحتاج مشاركة الجميع". وقال شعث إن اللجنة تناقش التقرير الأمني الذي قدمه اللواء نصر يوسف وزير الداخلية والأمن الوطني مؤكدا أن الاجتماعات تسودها روح الإيجابية. وقال "اللجنة استطاعت أن تقطع شوطاً كبيراً من النقاط المدرجة على جدول أعمالها".