اجتمع مجمل الفصائل الفلسطينية مساء امس للبحث في مسألة التهدئة الهشة المستمرة رغم الخروقات منذ نهاية كانون الثاني حسبما افاد مصدر من حركة الجهاد الاسلامي.
وفي حديث مع وكالة فرانس برس، شدد خالد البطش المتحدث باسم الجهاد الاسلامي على الطابع غير الاعتيادي للاجتماع، مشيرا الى ان الفصائل المجتمعة، وبينها حماس، تبحث في ما بينها مسألة احترام "التهدئة" التي التزمت بها في 17 آذار في اجتماع جمع بين ممثلي الفصائل والسلطة الفلسطينية في العاصمة المصرية. وقال محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي: "إن إسرائيل نسفت التهدئة تماماً من خلال عملياتها وعدوانها ضد الشعب الفلسطيني، وبالتالي لا توجد هناك تهدئة من جانب واحد". وتابع الهندي: "أن الفصائل الفلسطينية التي كانت أطرافا في اتفاق القاهرة تدراست مسألة التهدئة بشكل جدي .. ورأت أن إسرائيل ماضية في غيها واعتداءاتها ونحن لا يمكن أن نبقى متفرجين على شعبنا وهو يذبح في كل يوم".
وقال مسؤول الجهاد إن "هناك إجماعا وطنيا من جميع الفصائل على خطورة استمرار الخروقات.. وسيكون هناك موقف". وتابع "لا نتحدث عن أشهر وإنما عن يومين".
وقال سعيد صيام القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس ان "الذي يحدث من خروقات إسرائيلية أمر خطير لا يمكن السكوت عليه ولا يمكن المرور عليه مر الكرام".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس توجه الاربعاء الى غزة حيث اجتمع بممثلي الفصائل خاصة فتح وحماس والجهاد الاسلامي ودعاهم الى احترام التهدئة.
وارتفعت وتيرة العنف مؤخرا ما اضعف هذه التهدئة، وهي هدنة غير رسمية سارية منذ نهاية كانون الثاني.