واشنطن - رويترز: دعت الحكومة الاميركية، مساء أمس، لوقف أنشطة استيطانية جديدة لاسرائيل وطالبتها "بايضاحات" لخطط يتردد انها تستهدف بناء 3500 منزل جديد في الضفة الغربية.
ومع التزام الرئيس الاميركي جورج بوش ببذل جهد رئيسي جديد لحث خطى عملية السلام في الشرق الاوسط خلال فترة رئاسته الثانية، فان بناء مستوطنات جديدة قد يفسد بسرعة ما يرى كثيرون انه فرصة جديدة لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال آدم إيرلي نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية: ان مسؤولين اميركيين كبيرين هما ديفيد ويلش مساعد وزير الخارجية واليوت ابرامز نائب مستشار الامن القومي من المتوقع ان يسلما رسالة واشنطن خلال زيارة لاسرائيل تبدأ اليوم. وقال ايرلي في مؤتمر صحافي "سمعنا تصريحات من الادارات المختلفة في الحكومة الاسرائيلية. ونحن نريد ..وبشكل حقيقي.. ان نعرف ما الذي يحدث".
ومضى يقول "نتطلع لايضاحات من الحكومة الاسرائيلية عن نواياها وخططها".
وكان ويلش وهو سفير سابق بالقاهرة وابرامز وهو مسؤول سابق بمجلس الامن القومي مكلف بشؤون الشرق الاوسط توليا في الآونة الاخيرة مناصب تتيح لهما تأثيرا أكبر على عملية صنع القرار في الولايات المتحدة.
وقال ايرلي: ان زيارتهما لاسرائيل كانت معدة سلفا وانهما سيؤكدان مجددا وجهات النظر الاميركية.
وتابع بقوله "يتعين ان تتوقف الانشطة الاستيطانية. هذا جزء حيوي وجوهري من "خارطة الطريق"، وكذا التزامات الجانب الفلسطيني. نحن ملتزمون باحراز تقدم نحو هذا الهدف".
وقال ايرلي "نعارض التصرفات أحادية الجانب من كلا الجانبين التي قد تؤدي لايجاد حقائق على الارض وينجم عنها الحكم مسبقا في قضايا يتعين تسويتها من خلال المفاوضات بين الجانبين".
ويريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة وطالبوا اسرائيل بالالتزام بتعهداتها وفق خطة خارطة الطريق التي تدعو لوقف كل الانشطة الاستيطانية.
ويؤيد بوش خطة اسرائيلية للاحتفاظ بكتل استيطانية ضخمة في الضفة الغربية حول القدس في اطار أي اتفاق سلام نهائي.