تل أبيب - "وفا": قالت مصادر في هيئة الآثار الإسرائيلية: إن اجزاء كبيرة من الاسوار التاريخية التي تحيط بالقدس الشرقية مهددة بالانهيار اذا لم يتم ترميمها فورا.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن هذه المصادر قولها: إن حجارة سور البلدة القديمة بطول إجمالي يصل إلى 380 متراً قد تتساقط خلال وقت قصير إضافة إلى أن هناك قسماً من السور يبلغ طوله كيلومتراً واحداً سينهار إذا لم يتم القيام بأعمال صيانة فوراً.

وقال خبراء آثار إسرائيليون: إن النتيجة التي توصّلوا إليها حول خطر انهيار قسم من السور القديم المحيط بالبلدة القديمة جاءت في أثناء الإعداد لخطة للحفاظ على السور كمعلم تاريخي ورمز للمدينة المقدّسة.

وفحص مهندسون من هيئة الآثار الإسرائيلية مؤخّراً السور من جانبيه الداخلي والخارجي ووجدوا أن هناك مقاطع منه تحتاج إلى ترميم فوري وتقوية حجارته لمنع انهيارها.

ومن بين المقاطع التي تحتاج إلى الترميم بحسب الهيئة الإسرائيلية مقطعان يحدّان المصلّى المرواني في المسجد الأقصى والحائط الجنوبي للمسجد.

وكتب في التقرير ان "الفحص يبين أن مؤشرات الشقوق والتلف، التي تدل على مشاكل البناء، قد ازدادت بل وتتسع. كما اكتشفت شقوق جديدة بجوار الجدار الجنوبي، والتي تدل على حراك كل الحائط".

واشار التقرير بحسب الصحيفة إلى أن طول هذه المقاطع يقدر بنحو 1280 مترا، واضافة الى ذلك توجد 92 منطقة اشكالية موضعية.

ونقلت الصحيفة عن رعنان كسلو مدير مجال الحماية في سلطة الاثار الاسرئيلية انه "توجد أماكن مع خطر واضح. والخطر هو أنه سيكون سقوط لحجارة أو أن ينهار السور.

وقال غيدي شمرلنغ الناطق بلسان بلدية الاحتلال للصحيفة نفسها: إن "بلدية القدس تتعاطى بجدية مع التقرير"، مضيفاً أنه "في اطار رزمة المساعدة والتطوير لحوض البلدة القديمة، بمبلغ 50 مليون شيكل، ستخصص كل المصادر اللازمة لمعالجة المشكلة".