رام الله (الضفة الغربية) (اف ب)- اقتحم نحو 20 مسلحا من كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح الخميس مقر مجلس الوزراء في رام الله على ما افاد مصدر امني.

واوضح المصدر ان المسلحين الذين لهم مطالب اجتماعية اقتحموا احد مباني مقر مجلس الوزراء المؤلف من ثلاثة مبان خلال اجتماع لمدراء عامين في الوزارات بواسطة الدائرة المغلقة في رام الله وغزة.

وقد انسحب المسلحون من مقر مجلس الوزراء بعد حضور قوة كبيرة من قوات الامن الفلسطينية التي تدخلت واقنعت المسلحين بانهاء احتجاجهم وتم ذلك دون حدوث اي احتكاكات او تبادل لاطلاق النار بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وقال معين علاونه احد قادة كتائب الاقصى في رام الله والذي شارك في الاحتجاج لوكالة فرانس برس "اننا سنغلق جميع وزارات الحكومة اذا لم يستجيبوا لمطالبنا". واوضح ان كتائب الاقصى "اغلقت اليوم الخميس مقر وزارة المواصلات في رام الله احتجاجا على رفض الوزير الجديد زياد الظاظا صرف ارقام سيارات عمومية لحوالي خمسمائة اسرة شهيد ومعتقل ومطارد والتي كانت الحكومة السابقة قد قررت صرفها لهم".

وتابع "اننا قمنا بهذه الخطوة الاحتجاجية لاننا نتحمل مسؤولية امام هذه الاسر ولكن على الحكومة ان تكون هي المسؤولة عن هذه الاسر التي ضحت وناضلت واستشهد ابناؤها من اجل فلسطين".

وقال "تفاجأنا اليوم برفض وزير المواصلات صرف هذه الرخص التي من المفترض ان تكون مصدر رزق لهذه الاسر التي فقدت معيليها والتي كان قد وعدنا بصرفها امس لكنه تراجع اليوم عن وعوده". واضاف "الحكومة الجديدة بقيادة حماس الغت ايضا قرارات تعيين للمطاردين قررتها الحكومة السابقة ايضا".

وكانت السلطة الفلسطينية اتخذت قرارا بضم جميع المطاردين للاجهزة الامنية الفلسطينية بعد قرار التهدئة مع اسرائيل الذي اتخذته السلطة العام الماضي.

وقال علاونه "طلبنا اجتماعا اليوم مع نائب رئيس الوزراء ناصر الشاعر لشرح المشكلة ومحاولة ايجاد حل لها لكنه لم يحضر للاجتماع معنا". وتابع "اننا لا نريد مشاكل مع الاخوة في الحكومة والاجهزة الامنية انهم اخوتنا ولكن اذا استمر رفض حل هذه المشكلة فاننا سنغلق مقار جميع الوزارات وسنصعد من اجراءاتنا من اجل حل المشكلة".