الامم المتحدة (رويترز) - وافقت الجمعية العامة للامم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الجمعة على خطط لاقامة مكتب للامم المتحدة لتسجيل ومعالجة طلبات التعويض عن الأضرار التي سببها بناء اسرائيل جدارها العازل في الضفة الغربية.

ورفضت اسرائيل هذه الخطوة قائلة انها أنشات الية لمساعدة المتضررين من بناء هذا الجدار الذي تقول انه يبعد عنها المفجرين الانتحاريين ولكن الفلسطينيين يعتبرونه اغتصابا للاراضي لاجهاض المحادثات بشأن حدود الدولة الفلسطينية التي ستقام في المستقبل.

ويجري بناء هذا الحاجز وهو خليط من الأسيجة الاليكترونية والجدران منذ عام 2002 وسيمتد في نهاية الامر لاكثر من 650 كيلومترا ملتفا حول المستوطنات الاسرائيلية مع توغله في الاراضي الفلسطينية.

ودعا قرار تمت الموافقة عليه بأغلبية 162 صوتا مقابل اعتراض سبعة اعضاء وامتناع سبعة آخرين عن التصويت الى تشكيل لجنة ثلاثية وامانة عامة خلال ستة اشهر لتسجيل ومعالجة طلبات التعويض عن الاضرار .

وعلى الرغم من اعلان الامم المتحدة في باديء الامر انها ستنشيء مكتب تسجيل في الضفة الغربية حتي تكون مكاتبه قريبة ممن يقدمون طلبات التعويض اوصى كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة فيما بعد بأنه يكون مقره في فيينا ووافقت الجمعية العامة على هذه التوصية.

وسيتكلف تشغيل مكتب التسجيل الذي سيظل مفتوحا مادام الجدار قائما نحو ثلاثة ملايين دولار سنويا.

وحدد عنان الذي يسلم قيادة الامم المتحدة الى الكوري الجنوبي بان كي مون في اول يناير كانون الثاني خطط انشاء مكتب التسجيل في تقرير بتاريخ 17 اكتوبر تشرين الاول أعد ردا على طلب من الجمعية العامة للامم المتحدة في اغسطس اب 2004.

وتحركت الجمعية العامة بعد ان قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي في رأي استشاري في التاسع من يوليو تموز عام 2004 بعدم شرعية هذا الحاجز وبضرورة ازالته لانه يتوغل في اراض استولت عليها اسرائيل في حرب 1967 .

وقال المراقب الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور ان على اسرائيل"الامتثال أو إجبارها على الامتثال لالتزاماتها الدولية بموجب القانون الدولي.

"على المجتمع الدولي محاسبة اسرائيل على تصرفاتها غير القانونية."

ولكن سفير اسرائيل في الامم المتحدة دان جيليرمان رفض هذا القرار قائلا انه تمت مراجعة نحو 140 طلب تعويض وان اكثر من 1.5 مليون دولار دفعت لمتضررين فلسطيينين بموجب آلية خاصة باسرائيل.

واردف قائلا في تصريحات وجهها لمنصور "اسرائيل مستعدة لتقديم التعويض للفلسطينيين المتضررين من السياج.

"ولكن بدلا من ذلك اخترت ان تطلب مساعدة الامم المتحدة . وبدلا من مساعدة شعبك وتلقي مساعدات مباشرة اخترت استخدام الية سياسية اخرى لا ولن تفيد شعبك . "

وكانت الولايات المتحدة اوثق حلفاء اسرائيل من بين من صوتوا ضد القرار.

وقال كريستوفر روس السفير الامريكي في الامم المتحدة "نعتقد ان عملية التسجيل المعلنة في هذا القرار مازالت غير محددة بشكل كبير ومفتوحة المدة جدا بشكل لا يسمح لنا بتأييدها.

"الولايات المتحدة تفضل دعم الشعب الفلسطيني بطرق أخرى."