دمشق - د.ب.أ: أكد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، أن "حماس" لن تعترف بالعدو الصهيوني لأنها لا تعترف بشرعية الاحتلال.

وقال: إن إسرائيل الآن تحتل ما تعتبره الولايات المتحدة أرضاً محتلة في الضفة الغربية والقدس والجولان، فكيف يطالبون بالاعتراف بالكيان الصهيوني وهو يحتل كل هذه الارض". وقال: إن الحركة ستلبي قريباً الدعوة التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لقادة "حماس"، لزيارة روسيا. وقال موسى، في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من قطر، عبر الهاتف: إن تراجع السياسة الاميركية في المنطقة وفشلها في عدة مناطق ترك فراغاً كبيراً في المنطقة يجب أن يملأ بقوى أخرى، مؤكداً أن روسيا لها مصالح كبيرة في المنطقة وأنها أصابت عندما دعت قادة "حماس" لزيارتها.

وتساءل عن السبب الذي يدفع الولايات المتحدة إلى رفض التعامل مع "حماس" وإصرارها على إدراج الحركة على قائمة المنظمات "الارهابية" على الرغم من التزام "حماس" بمبادئها وسياساتها وأنها لم تعتد على أحد ولم تقم بعملية واحدة خارج الاراضي المحتلة.

وقال: إن روسيا دولة كبيرة ذات علاقات متينة في المنطقة وإن الحركة تتطلع لإقامة علاقات جديدة مع روسيا وهذه العلاقات ضرورية حتى يكون هناك توازن بين بعض دول العالم والولايات المتحدة.

وأكد أن الفلسطينيين يتطلعون لأن تلعب روسيا دوراً مهماً في المنطقة مع الوضع في الاعتبار الدور الروسي التقليدي في تأييد الشعب الفلسطيني. وقال: "نحن نتطلع إلى أن يصبح هذا التأييد كما كان سابقاً وإلى أن يقفوا إلى جوارنا في نضالنا المشروع لتحرير أرضنا وعودة أبناء الشعب الفلسطيني إلى وطنهم". وعن مشاركة حركة الجهاد الاسلامي في الحكومة المقبلة، قال أبو مرزوق، إن "حماس" عقدت جولة من المباحثات مع "الجهاد" في دمشق، وكانت بناءة وجيدة، لافتاً إلى أنه سيكون هناك "حوار مسؤول وطويل مع الاخوة في "الجهاد" للتوافق على برنامج سياسي".

ونفى وجود أية نية لانتقال قادة "حماس" من دمشق كما أوضح بأن هناك دعوات من بعض الدول الأوروبية لزيارتها ومنها تركيا. وقال: "سنلبي الدعوة قريباً".

ورفض أبو مرزوق، الافصاح عن مرشح "حماس" لرئاسة الوزارء قائلاً: إن أبو مازن، هو أول من سيعلم بالمرشح عندما تسمي الحركة مرشحها في المجلس التشريعي لرئاسة الوزراء، وقال: إنه حتى الآن لم يتم اختيار أحد.

وقال: إن قادة "حماس" سيتوجهون بعد قطر إلى زيارة المملكة العربية السعودية وإيران.