سلم الرئيس محمود عباس "ابو مازن" مساء امس النائب اسماعيل هنية مرشح حركة المقاومة الاسلامية "حماس" لرئاسة الحكومة كتاب تكليفه بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وبعد اجتماع استمر نحو ساعتين طلب الرئيس من هنية البدء بتشكيل الحكومة بشكل رسمي ليكون بذلك ثالث رئيس وزراء منذ انشاء السلطة الوطنية العام 1994.

ويعتبر كتاب التكليف البداية القانونية لتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة، والتي وفقاً للدستور ستحتاج إلى ثلاثة أسابيع وإذا لزم الأمر تمدد أسبوعين آخرين .

وقال هنية في مؤتمر صحافي عقب اللقاء الذي عقد في مقر الرئاسة بمدينة غزة : تسلمت خطاب التكليف لتشكيل الحكومة وسندرس في قيادة الحركة خطاب التكليف وسنرد على ما ورد فيه في القريب العاجل.

وقال ان الخطاب خطاب بروتوكولي وسندرس كل مواده ونرد على الرئيس مباشرة ..

واكد هنية ان الخطاب له علاقة بتكليفه بالبدء بتشكيل الحكومة الفلسطينية مشيراً الى ان "حماس" بدأت منذ يوم الاثنين بمشاورات رسمية مع القوى الوطنية والإسلامية على الساحة الفلسطينية وستواصل المشاورات لان الحركة تتجه نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية وائتلاف وطني وتفتح الباب امام الطاقات الفلسطينية لنقدم حكومة تحظى بثقة البرلمان واحترام الشعب الفلسطيني وتتحمل استحقاقات المرحلة القادمة على ساحتنا الفلسطينية.

وقال هنية، ان اللقاء مع الرئيس عباس تناول القضايا بشكل تفصيلي بما يتعلق بالجانب السياسي والاقتصادي والأمني والمشاورات والمداولات الجارية على الساحة الفلسطينية وكذلك الجولة العربية والإسلامية التي تقوم بها الحركة في هذه الفترة وهناك الكثير من القضايا تناولناها لذلك طال الزمن عما كان مقررا".

وحول التباين بين الحكومة القادمة ومؤسسة الرئاسة قال هنية: كان واضحاً من خطاب الرئيس الذي ألقاه في الجلسة الأولي للمجلس التشريعي أن المحور السياسي هو محور التباين الذي سنعالجه بالحوار والتنسيق بما يحافظ على وحدة الشعب.

وعن الحوار مع حركة "فتح"، لفت هنية الى ان "حماس" تتجه للحوار مع الإخوة في حركة "فتح" بعقول مفتوحة، وستطرح كل شيء على الطاولة وتنطلق من الحرص على مشاركة الإخوة في "فتح" في الحكومة ونشكل قاعدة تحترم التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة ونضع جهدنا لخدمة شعبا واستعادة الحقوق الكاملة لهذا الشعب بما في ذلك الافراج عن الاسرى والمعتقلين والتركيز على حق العودة واقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وتابع "أعتقد أن مساحة الاتفاق مع حركة "فتح" واسعة وأملنا كبير ان نتوصل إلى صيغة بموجبها نتمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وعن الاعتقال السياسي قال هنية، ان "حماس" رفضت الاعتقال السياسي عندما كانت في المعارضة داعياً الى طي ملف الاعتقال السياسي .

واضاف: يجب ان نصل الى الى صيغة من اجل ان لا يبقى هناك أي معتقل سياسي . وحول امكانية ان تنشأ ازمة دستورية اكد هنية ان "حماس" حريصة على ان لا تنشأ ازمة دستورية . وقال البدايات مطمئنة واي تباين سنقوم بحله عن طريق الحوار.