قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المقرب من الرئيس الفلسطيني الدكتور زياد ابوعمرو إن تكليف الرئيس محمود عباس (ابومازن) رسميا لاسماعيل هنية رئيس قائمة حماس الانتخابية بتشكيل الحكومة ينبئ بامكانية حلحلة الخلافات القائمة بين حركتي فتح وحماس حول عدد من القضايا.
وابدى ابوعمرو الذي جرى تداول اسمه كمرشح لمنصب وزير الخارجية امتعاضه من زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى إيران، وقال انها تصعب الأمور على حماس، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر إيران وسورية محورا للشر وهو ما لا يفيد حماس. وكشف ابوعمرو لـ«الشرق الأوسط» عن صعوبات في تشكيل الحكومة الفلسطينية على خلفية الخلافات بين حماس وفتح. واعتبر ابوعمرو وقف إسرائيل تحويل الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية مشكلة، لكنه قلل من تأثيرها لافتا إلى أن المشكلة الأساسية التي تواجه حماس هي الاعتراف الدولي، موضحا أن هذه القضية على رأس اجندة الحركة وان قيادات حماس تكثف اتصالاتها الإقليمية والدولية حاليا للوصول على اعتراف دولي. وحول ما يتردد من سيناريو أميركي ـ إسرائيلي لإسقاط حماس قال ابوعمرو: إن هذا الموقف لا تتبناه الإدارة الأميركية بل يتبناه الكونغرس واللوبي اليهودي بهدف إفشال حماس والسعي لإجراء انتخابات تشريعية جديدة، محذرا من عدم دستورية ذلك ومن رد فعل عكسي في الشارع الفلسطيني، ويتوقع أن يزيد من شعبية حماس باعتبار أن ذلك يشكل استفزازا لإرادة الشعب الفلسطيني الذي اختارها. ونفى ابوعمرو ما تردد في أوساط إعلامية أن حماس تقوم بجمع الأسلحة، وقال: مازال الوضع على ما هو عليه وحماس لم تتخذ خطوة في هذا الاتجاه.
ولم يعول ابوعمرو كثيرا على الدعم العربي متوقعا أن يتأثر هذا الدعم بالموقف الدولي خاصة الموقف الأميركي، وتوقع ابوعمرو زيارة سريعة للرئيس الفلسطيني إلى القاهرة قريبا للاطلاع على نتائج محادثات وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان. - الشرق الأوسط -