قتلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جريمة بشعة جديدة اقترفتها مساء أمس، ثلاثة أطفال، وأصابت 14 آخرين، بينهم 9 أطفال، حين قصفت بطائرات الاستطلاع من نوع "زنانة" سيارة كان يستقلها ثلاثة من المقاومين التابعين لكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة "فتح"، تمكنوا من ترك السيارة قبل استهدافها، وذلك في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وذكرت مصادر طبية وأمنية، أن ثلاثة أطفال هم : محمد جمال روقة (9 سنوات)، وسامية محمود الشريف (6سنوات)، وبلال جاسر الهسي (15 عاماً) ، استشهدوا وأصيب 14 آخرون، في القصف الصاروخي الذي استهدف سيارة مدنية كان يستقلها أحد أبرز مقاومي كتائب الأقصى عماد حمد، بصاروخين على الأقل فى منطقة مدرسة حليمة السعدية فى جباليا البلد، حيث نجا هو واثنان من المقاومين بأعجوبة من محاولة اغتيال فاشلة.
وقال الدكتور بكر أبو صفية مدير قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، ان الشهيد روقة وصل إلى المستشفى جثة هامدة، جراء إصابته بشظايا في الرأس والبطن، وجميع أنحاء الجسم، بينما استشهدت الطفلة الشريف جراء إصابتها بشظية اخترقت منطقة الصدر ووصلت إلى القلب، فيما استشهد الفتى الهسي متأثراً بجراحه الخطيرة في غرفة العمليات لخطورة حالته جراء إصابته بشظايا في أنحاء الجسم.
ووصف أبوصفية جراح اربعة من المصابين الأربعة عشر بأنها بالغة الخطورة، فيما وصف حالة المصابين الآخرين بأنها ما بين متوسطة وطفيفة، موضحاً أن جميعهم أصيبوا بشظايا في جميع أنحاء الجسم وخاصة الأطراف.
وأضاف أن معظم المصابين هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين، وستة عشر عاما. ومن جهتها أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على لسان مصادر في الجيش مسؤوليتها عن الحادث، مشيرة إلى أن المستهدف في الغارة الجوية هو أحد المسؤولين الكبار في حركة "فتح". وادعت مصادر الجيش الإسرائيلي ذاتها عبر إذاعتها باللغة العربية، ان المستهدف مسؤول في الذراع العسكرية لحركة "فتح" ومسؤول عن خلية فلسطينية لتصنيع وإطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية.
وذكر شهود أن ذوي انفجار قوي سمع في جميع أرجاء المنطقة، بعد إطلاق الطائرات الاستطلاعية، هرعت بعدها على الفور سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وسيارات الدفاع المدني لنقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى، وإطفاء الحريق الذي شب في السيارة المستهدفة.