القدس - ذكرت مصادر إسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية بدأت ببناء مقر للشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية في منطقة المشروع الاستيطاني (e1) الذي يربط الكتلة الاستيطانية (معاليه أدوميم) مع القدس والذي يقسم الضفة الغربية إلى قسمين ما يعتبر الخطوة الأولى باتجاه تنفيذ هذه المشروع الاستيطاني الذي أعلن القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت، عزمه تنفيذه في إطار المخطط الأحادي في الضفة الغربية.

وقال مصدر حكومي إسرائيلي: "البناء قد بدأ بصرف النظر عن أولمرت وطبقاً للمخطط القديم"، علماً بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرئيل شارون، كان وعد الإدارة الأميركية لدى إثارة هذه المشروع مجدداً في شهر آب الماضي أنه جمد المشروع. وطبقاً للمخطط فإن المشروع الاستيطاني المقام على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية المحيطة بمدينة القدس سيشمل نحو 3500 وحدة استيطانية إضافة إلى فنادق ومناطق صناعية.

وقالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، مساء أمس، إنه قد بوشرت أعمال بناء مقر الشرطة الإسرائيلية الجديد على الأراضي الفلسطينية في منطقة (E1) بين القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم".

يشار إلى أنه يجري التخطيط في المنطقة لإقامة 3500 وحدة سكنية استيطانية لربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس، وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.

وكان من المقرر أن يباشر الاحتلال بناء مقر كبير للشرطة كمرحلة أولى، حيث كان رئيس الحكومة، أرئيل شارون، قد صادق على إقامة مقر الشرطة في هذه المنطقة، كنقطة بداية لخلق حقائق جديدة على الأرض تمهيداً لمتابعة بناء الحزام الاستيطاني، ولم تبد الولايات المتحدة أية معارضة!

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة بالوكالة، أيهود أولمرت، كان قد صرح في نهاية الأسبوع الماضي في مقابلات أجريت معه، بأن البناء الاستيطاني في (E1) يأتي لخلق تواصل استيطاني من القدس إلى مستوطنة "معاليه أدوميم".

وبحسب أقوال أولمرت فإن عدم وجود هذا التواصل الاستيطاني سيجعل من المستوطنة جزيرة أو جيباً في الأراضي الفلسطينية!!. وكان قد نقل عن مصادر في الطاقم الانتخابي لحزب "كديما" في نهاية الأسبوع الماضي أيضاً، أن أولمرت ينوي "الانعطاف نحو اليمين" في أعقاب تصريحاته حول خطته بترسيم حدود جديدة في الضفة الغربية وإخلاء مستوطنات خارج الجدار.

وضمن ردود الفعل، نقل عن حركة "السلام الآن" أن البناء في (E1) يقضي على إمكانية التوصل إلى أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، ويسيء إلى علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، وتناقض المصالح الإسرائيلية. كما نقل عنها أن "الاعتبارات الوحيدة بالنسبة لأولمرت هي اعتبارات انتخابية وليست مصلحة الدولة"