القدس – من المتوقع أن تصل وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الى منطقة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام للمنطقة تشمل مناطق السلطة الفلسطينية وإسرائيل بهدف اختيار السبل لحث المسيرة السياسية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر في السفارة الإسرائيلية في واشنطن قولهم، أن رايس لا تعتزم عرض خطة سلام كبرى، وان الحديث يدور عن زيارة عادية.

وقال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الامريكية ان رايس تسعى الى فحص كيف يمكن حث المسيرة السلمية ودفع الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين الى الامام. وبالتوازي فان الادارة الامريكية معنية بتعزيز رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن وتبلور رزمة مساعدات بحجم 86 مليون دولار لتعزيز نظامه الرئاسي.

ويتوقع أن تعقد رايس لقائين قصيرين مع وزير الدفاع عمير بيرتس ووزير الشؤون الاستراتيجية افيغدور ليبرمان. وبعد ذلك ستتناول العشاء مع وزيرة الخارجية تسيبي لفني. ويوم الاحد تنطلق إلى مناطق السلطة الفلسطينية لتلتقي مع أبو مازن. ويوم الاثنين ستلتقي رئيس الوزراء أولمرت وتغادر المنطقة. وحسب الخطة فان رايس ستزور الكويت، مصر، الاردن والعربية السعودية أيضا.

وتأتي زيارة رايس الى المنطقة على خلفية خطاب الرئيس بوش الى الامة والذي كُرس في معظمه لسياسته في العراق وفي ظل توصيات تقرير بيكر - هملتون التي لا تزال تؤثر على الخطاب السياسي في واشنطن وإن كان لا يزال الرئيس بوش يرفضها ظاهرا. وينتقد الديمقراطيون بشدة بوش والادارة الجمهورية في ان الامريكيين لا ينخرطون بما فيه الكفاية في ما يجري في الشرق الأوسط.