غزة (رويترز) - قالت حركة فتح ان مسلحين فلسطينيين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قتلوا عضوا من اعضائها في اشتباك وقع صباح يوم الخميس في أسوأ تفجر للقتال في شوارع غزة بين الحركتين المتنافستين منذ حوالي ثلاثة أسابيع.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الاسبوع أن الاقتتال الداخلي كاد أن يتحول الي حرب اهلية.

وقالت فتح التابعة لعباس أن الاشتباك الذي وقع يوم الخميس في بلدة رفح بجنوب قطاع غزة تفجر عندما تصدى مسلحون من حماس لقيادي من فتح عند منزله. وقتل شقيق القيادي في الاشتباك.

وقال مسؤولون في مستشفى ان تسعة فلسطينيين أصيبوا في الاشتباك من بينهم خمسة على الاقل من فتح وثلاثة من أتباع حماس.

وأكدت حماس ان مناوشة وقعت لكنها قالت أن رجالها فتحوا النار ردا على نيران أطلقها مسلحون من فتح.

والقتيل الذي سقط يوم الخميس هو الاول منذ سرت هدنة بوساطة مصرية في منتصف شهر مايو ايار بعد موجة من الاقتتال بين الحركتين أودت بحياة حوالي 50 فلسطينيا. واصيب فلسطيني بجروح في اشتباك بين فتح وحماس قرب معبر المنطار في غزة يوم الثلاثاء.

وسمحت اسرائيل لقوات عباس بجلب السلاح والذخيرة والتعزيزات من مصر ودول عربية أخرى خلال العام المنصرم.

ويدرس مسؤولو دفاع اسرائيليون أحدث طلب للاسلحة مقدم من فتح. كما طلبت إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش من اسرائيل السماح بنقل الاسلحة لتعزيز قوات عباس في مواجهة هيمنة حماس على قطاع غزة.

وأعرب بعض المسؤولين الاسرائيليين عن مخاوفهم من أن تقع هذه الاسلحة في نهاية المطاف في أيدي نشطي حماس وفتح الذين يقفون وراء الهجات الصاروخية على الدولة اليهودية . لكن ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي كان بشكل عام مؤيدا للجهود التي تنسقها الولايات المتحدة.

ويقول مسؤولو أمن أمريكيون واسرائيليون ان القوة التنفيذية التابعة لحماس وجناحها العسكري يتلقيان الاموال والسلاح والتدريب من إيران وحلفاء اسلاميين اخرين.

وكان من المقرر ان يلتقي عباس واولمرت يوم الخميس في اريحا بالضفة الغربية.

لكن الرئيس الفلسطيني أرجأ يوم الاربعاء الاجتماع مطالبا بتعهد اسرائيل بالافراج عن أموال فلسطينية مجمدة واتخاذ خطوات أخرى.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو إن عباس لن يجتمع مع أولمرت اذا لم يستجب الاخير للمطالب الفلسطينية أو على الاقل لبعض هذه المطالب.

وكان لقاء عباس واولمرت في اريحا سيصبح أول لقاء بينهما في الضفة الغربية المحتلة لاستئناف محادثات توسطت الولايات المتحدة في عقدها ومن المفترض ان تركز على جوانب تتعلق باقامة الدولة الفلسطينية في المستقبل لكنها توقفت منذ أبريل نيسان.

كما أشار أولمرت الى أنه لن يقبل دعوة عباس لهدنة مع النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وصعدت اسرائيل عملياتها العسكرية الشهر الماضي في قطاع غزة ردا على تزايد الهجمات الصاروخية ضد البلدات الاسرائيلية. وقتلت القوات الاسرائيلية الاربعاء رجلين فلسطينيين وأطلقت حماس قذائف مورتر على معبر تسيطر عليه اسرائيل مع قطاع غزة.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخا أطلق على اسرائيل يوم الخميس لكنه لم يوقع اي اصابات.