المنار - انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما سماه سياسة "فرق تسد" التي تنتهجها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في التعاطي مع الأزمة الفلسطينية الداخلية. وقال أن روسيا لا تؤمن بسياسة "فرق تسد" لأنها من الماضي الغابر. وقال لافروف، الذي وصل الى فلسطين المحتلة، إن "فلسطين المقسمة مشكلة لإسرائيل والمنطقة."

وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن الموقف الروسي يقلق الحكومة الإسرائيلية بشكل كبير وتعلل ذلك بأن روسيا "لا تنفي إمكانية الحوار مع حماس في أعقاب سيطرة الأخيرة على قطاع غزة، ولأن روسيا أحبطت اقتراحا في مجلس الأمن يعبر عن التأييد الكامل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى جانب التعاون الروسي مع إيران في مشروعها النووي وتزويدها لإيران وسوريا بالأسلحة المتطورة".

والتقى لافروف مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس الذي طلب منه مساعدة الاسرائيليين في الاطمئنان على حياة الجنديين الأسيرين لدى المقاومة اللبنانية. ثم التقى مع وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني.

ودافع الوزير الروسي عن تزويد بلاده لسوريا بالأسلحة بالقول: تزويد السلاح لسوريا يتم وفق إجراءات داخلية مشددة ووفقا للتعهدات الروسية الدولية". وأشار إلى أن تزويد السلاح لسوريا يتم بصورة شفافة ويأتي لاحتياجات ليست هجومية «بشكل لا يخرق التوازن في المنطقة».

ودعت وزيرة الخارجية، ليفني الوزير الروسي العمل لتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 في لبنان. وطالبت بحظر الأسلحة عن حزب الله. وقالت: "آمل أن يعمل مجلس الأمن في القريب العاجل لتطبيق القرار". فرد لافروف بالقول: "أؤيد الاعتماد على مجلس الأمن، ولو طبقت كل قرارات مجلس الأمن في المنطقة، لما كنا بحاجة لتحديدها كل مرة من جديد".

وسيلتقي الوزير الروسي اليوم الاربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت وسيلتقي في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.