تل أبيب ــ وكالات: كشفت حركة (السلام الآن) الإسرائيلية، أمس، أن المستوطنين ما زالوا يقومون بإضافة وحدات سكنية جديدة داخل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، رغم التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في مؤتمر (أنابوليس)، بوقف عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية.
وأكدت الحركة في تقرير نشرته صحيفة (هآرتس) أمس، أن مستوطنة (عالي) الواقعة شمال مدينة رام الله، تشهد هذه الأيام، عملية بناء لحي سكني مكون من 27 (كرافاناً) (وحدات سكنية مؤقتة)، في حين تتجاهل الحكومة الإسرائيلية تلك الخروقات، رغم أن الجزء الأكبر من تلك (الكرافانات) مقام على أراضٍ تخضع للملكية الفلسطينية الخاصة، بالإضافة إلى عمليات بناء منازل جديدة غير مرخصة، تشهدها مستعمرة (مشكيوت) الوقعة شمال غور الأردن.
وأوضحت أن أولمرت، كان قد التزم بعد اختتام مؤتمر أنابوليس بتجميد البناء في المستوطنات، مشيرةً إلى أن عمليات البناء التي تجري على أراضٍ فلسطينية خاصة، وتوسيع المستوطنات القائمة يجري بعلم ورقابة من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية، وذلك باعتراف الناطق باسم (الإدارة المدنية) النقيب تسيدكي ممان.
وأشارت الحركة، إلى (أن الحكومة الإسرائيلية لا تنفذ التزاماتها بتجميد البناء في المستعمرات، وتسمح للمستعمرين بعمليات بناء توسعية، جزء منها يقام على أراضٍ تخضع للملكية الخاصة الفلسطينية، ما يمس بفرص تقدم المفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية).
وقالت الحركة ان المستوطنين يتحايلون على حظر على البناء في المستوطنات بوضع السيارات التي تحولت الى منازل بالقرب من مستوطنة عالي.
وقالت هاجيت عفران مديرة مراقبة المستوطنات بالسلام الآن: أولمرت تحدث عن تجميد المستوطنات في انابوليس لكن كل ما قاله كان هراء لاننا نرى البناء مستمرا في الضفة الغربية كلها.
وقد اقيمت الكرافانات على قطعة ارض مجاورة للقرية الفلسطينية اللبن
(السلام الآن) : النشاط
الشرقية، التي توجد على الطرف الآخر من طريق 60 من القدس الى نابلس. وقد اقيمت بجوار حي (هكينور) في المستوطنة. وأكدت مصادر امنية لصحيفة (هآرتس) ايضا ان جزءا من الكرافانات على الاقل بنيت على ارض خاصة. وبالمقابل، يدعي مجلس (يشع) للمستوطنين ان البناء تم على اراضي دولة.
وافادت القناة التلفزيونية الاولى قبل أيام بأن المستوطنين اسكنوا عشر عائلات في مشكيوت في غور الاردن.
وكان وزير الدفاع السابق عمير بيرتس صادق سابقا على القرار باقامة 30 منزلا جديدا لاستيعاب من تم اخلاؤهم من مستوطنة سيرات هيام في غوش قطيف في غزة.
ثم تراجع بيرتس عن قراره بعد توجيه نقد سياسي للقرار.
ومؤخرا استؤنفت الاعمال في المكان، دون ترخيص وفي بداية الشهر ادخلت العائلات للسكن في المنازل.
اما الادارة المدنية فأصدرت أوامر هدم ضد سبعة منازل بنيت دون وجه قانوني.
وقال الناطق بلسان الادارة المدنية في الضفة، ان (البناء غير القانوني في عالي معروف ويوجد قيد الفحص. جزء آخر من البناء يبحث في محكمة العدل العليا). وحسب اقواله، بالنسبة للبناء في مشكيوت فانه (يجري نشاط رقابة متواصل واصدرت اوامر هدم ضد البناء غير القانوني. تطبيق هذه الاوامر سينفذ وفقا للسياسة والاعتبارات الواسعة.