- دمشق (ا ف ب) - بدأت الاثنين في دمشق الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية فيما غاب مندوب لبنان عن الجلسة الافتتاحية على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتهدف الاجتماعات التي تستمر يومين الى اعداد مشروع جدول اعمال القمة ومشاريع القرارات ومشروع "اعلان دمشق" تمهيدا لرفعهت لوزراء الخارجية العرب الخميس المقبل.

وقرر المندوبون الدائمون في ختام جلسة العمل الاولي احالة بندين من البنود الواردة في جدول اعمال القمة الى وزراء الخارجية العرب وهما المتعلقان ب "الازمة اللبنانية" وب "العلاقات العربية-العربية".

وقال الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية محمد صبيح لوكالة فرانس برس ان ليبيا هي التي تقدمت باقتراح لاضافة بند حول العلاقات العربية-العربية على جدول اعمال القمة.

واوضح صبيح ان البند المتعلق بالازمة اللبنانية احيل الى الوزراء حتى يتمكن الامين العام للجامعة عمرو موسى من تقديم تقريره حول الجهود التي قام بها لتنفيذ المبادرة العربية والتي لم تسفر عن نتائج حتى الان.

وتراس اجتماع المندوبين الدائمين يوسف احمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة خلفا لنظيره السعودي احمد قطان وترأس وفد مصر السفير حازم خيرت مندوب مصر الدائم لدى الجامعة.

ويتضمن جدول الاعمال اكثر من عشرين بندا منها "تقرير حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة والصراع العربي الاسرائيلي وتطورات مبادرة السلام العربية ودعم السلطة الفلسطينية والوضع في الجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان وتطورات الوضع في العراق وقضية الجزر الاماراتية ورفض العقوبات الاميركية الاحادية الجانب المفروضة على سوريا".

واكد السفير احمد بن حلي الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية في الجلسة الافتتاحية ان قمة دمشق "ستكون بحق فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك".

اوضح ان "جدول الاعمال سيتضمن عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية وهذه القضايا تتطلب مناقشة صريحة ومواقف جريئة".

وقال السفير يوسف احمد رئيس الاجتماع ان "مواجهة التطورات المتعلقة بالعمل السياسي في هذه المنطقة تشكل تحديا للعرب (..)" موضحا ان "تطور الاحداث منذ مؤتمر مدريد للسلام وحتى الان كشف الاهداف الاسرائيلية التي ترمي الى تحقيق مكاسب على حساب العرب".

وكانت سوريا وجهت دعوة الى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة للمشاركة في القمة العربية في محاولة لتهدئة الاجواء مع بعض الدول العربية التي المحت الى امكانية مقاطعتها قمة دمشق في حال لم توجه دعوة الى لبنان.

ولم يرد بعد لبنان رسميا على هذه الدعوة.

ويشهد لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بسبب خلافات عميقة بين الاكثرية والمعارضة.

واعلنت السعودية الاثنين انها ستمثل على مستوى منخفض في قمة دمشق.

واكد مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية احمد قطان الاثنين انه سيرأس وفد بلاده في القمة العربية المقررة بدمشق يومي 29 و30 آذار/مارس.

وكانت بعض الدول العربية مثل السعودية ومصر ربطت مشاركة قادتها في القمة بانتخاب رئيس للبنان.