القاهرة- أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق، أن مصر ستعلن التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال يومين، وذلك بعد إجراء الاتصالات مع باقي الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي.

وقال أبو مرزوق، في تصريح للصحفيين بالقاهرة امس،: إننا وافقنا على التهدئة مع الجانب الإسرائيلي لمدة عام ونصف عام، يتم بمقتضاها فتح المعابر الستة بين قطاع غزة وإسرائيل ووقف العمل العسكري والعدوان بكافة أشكاله'.

وأشار إلى أنه كان هناك عقبات تم التغلب عليها وخصوصا موضوع تبادل الأسرى، لافتا إلى أنه

تم عزل قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط عن التهدئة.

وقال أبو مرزوق 'نحن نريد الإفراج عن أسرانا مقابل هذا الجندي'، مشيرا إلى أنه قد تم تقديم قائمة للجانب المصري بأسماء الأسرى الفلسطينيين، وإذا وافق الإسرائيليون على هذا يمكن إتمام الصفقة'.

وأشاد أبو مرزوق بالدور والمجهود الذي تقوم به مصر سواء على صعيد تحقيق التهدئة ورفع الحصار وفتح المعابر أو على صعيد ترتيب البيت الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية.

الى ذلك ابدى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل الجمعة في الدوحة شكوكا بشأن اعلان التوصل الى اتفاق تهدئة مع اسرائيل في قطاع غزة بحلول الاحد، وكشف لوكالة فرانس برس عن وجود "انتكاسة" في المفاوضات.

وقال مشعل لوكالة فرانس برس بعيد وصوله الى الدوحة حيث من المقرر ان يتباحث مع المسؤولين القطريين، "ابلغنا المصريون انه فعلا يوم الاحد تبدا التهدئة لكن حدثت انتكاسة" اثر ذلك.

ولم يوضح مشعل طبيعة هذه "الانتكاسة"، مكتفيا بالاشارة الى ان "الاخوة الان في القاهرة بصدد بحث الموضوع لنعرف ان كان الامر سيتم يوم الاحد ام لا".

وكانت حماس التي تسيطر على قطاع غزة اعلنت الخميس ان مصر ستعلن في غضون 48 ساعة اتفاق تهدئة لمدة 18 شهرا في قطاع غزة.

والخميس اعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق "اعطينا موافقتنا على تهدئة مع الطرف الاسرائيلي لمدة عام ونصف العام".

واكد مسؤول حماس الذي يرأس وفد حماس الى القاهرة ان الاتفاق ينص على "فتح المعابر الستة بين غزة واسرائيل ووقف اي نشاط عسكري او اعتداءات".

واضاف ان مصر التي تتولى وساطة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل منذ نهاية الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما على قطاع غزة في 18 كانون الثاني/يناير الماضي، سوف تعلن التهدئة بعد اتصالات مع الفصائل الفلسطينية الاخرى والطرف الاسرائيلي.

ومن المقرر ان يجري مشعل في الدوحة مباحثات مع المسؤولين القطريين خلال زيارته لقطر التي تستمر 24 ساعة.

ووصل مشعل الى الدوحة امس قادما من ليبيا حيث كان اشاد اثر لقائه مع الزعيم الليبي معمر القذافي ب"دعم ليبيا السياسي وفضحها للحصار والعدوان الصهيوني في كل المحافل"، مثمنا "المساعدات التي قدمها الشعب الليبي لاشقائه في قطاع غزة".

كما اكد مشعل امام القذافي ان "هزيمة العدوان الصهيوني على غزة تحققت بفعل خيار المقاومة"، بحسب وكالة الانباء الليبية.

وكثفت مصر اتصالاتها مع مبعوثي اسرائيل وحماس في مسعى للتوصل الى وقف دائم لاعمال العنف.

والتقى عمر سليمان المدير العام للمخابرات المصرية مرارا المسؤولين الاسرائيليين ومسؤولي حماس من اجل ارساء تهدئة طويلة الامد في قطاع غزة