اكد العميد طلال دويكات محافظ محافظة طولكرم ان الاعتداءات التي تقوم بها اسرائيل في المدن الفلسطينية والتي كان اخرها مساء الخميس باقتحام المدينة ومحاصرة احد المقاهي القريب من مركز المحافظة , انما تهدف بالدرجة الاولى الى عودة الفلتان الامني الى مناطق السلطة الوطنية و نسف أجواء الهدوء والشعور بالأمن والأمان الذي بدأ يعم المدينة منذ كانون أول من العام الماضي ., وبالتالي اظهار السلطة الوطنية واجهزتها الامنية بمظهر العاجز عن الوفاء بتعهداتها في فرض الامن في المناطق التي تسيطر عليها .

وقال محافظ طولكرم في تصريح له ،أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية استطاعت وبأقل الإمكانيات والجهود من استعادة زمام الامور وفرض هيبة القانون على القاصي وعلى الداني بفضل خطة أمنية تستند الى قرار سياسي واضح , وهو الأمر الذي لاقى ارتياحا كبيرا لدى المواطنين وجميع القوى السياسية في المدينة .وعكس نفسه في حدوث انفراج ملحوظ على الحركة الاقتصادية داخل مناطقنا .

وأضاف دويكات ان مثل هذه الأجواء لم ترق لحكومة الاحتلال صاحبة المشاريع التوسعية التي ظلت تبرر اقتحامها لمدننا الفلسطينية بعجز احهزة السلطة الوطنية عن فرض سلطتها داخل المناطق التي تسيطر عليها .

واعتبر دويكات أن الحكومة الإسرائيلية وباقتحام جيشها لمدينة طولكرم ومن قبل مدينة نابلس لم يكن هناك ما يبرره خاصة , و أن هاتين المدينتين تنعمان الان بسيادة سلطة القانون وبانفراج على مختلف الصعد ظل غائبا منذ قرابة الثماني سنوات , مؤكدا ان اسرائيل ,معنية بحالة الفوضة لتواصل سياسة القمع ونهب الاراضي والتهرب من استحقاقات مساعي السلام التي تظهر بين الحين والآخر .

وطمان العميد دويكات مواطني محافظة طولكرم بان الخطة الامنية التي اعادت للسلطة هيبتها وللمواطنين حقوقهم في العيش بامان في ظل سيادة القانون, سوف تستمر ولن يستطيع جيش الاحتلال من كسر ارادتنا في القيام بواجبنا تجاه شعبنا في توفير ابسط مقومات الحياة له .

وحذر محافظ طولكرم من أن عودة الفوضى والفلتان الامني وتغييب أجهزة الأمن الفلسطينية وحرمانها من ممارسة دورها لن يعود بالضرر على السلطة الوطنية وحسب , ولكنه حتما سيمتد الى مناطق اخرى .