القدس-ألف وخمسمائة نسمة يعيشون في حي البستان بسلوان جنوب الأقصى المبارك البالغة مساحته 50 دونم منذ عشرات السنين يخشون على مصيرهم وبيوتهم بعد كشف عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان ومدير مركز البستان بالتعاون مع مؤسسات حقوقية عن وجود خريطة في بلدية القدس تبين أن لديها مخطط جديد يهدف إلى إعادة تفعيل ملف هدم منازل حي البستان.
أهالي الحي تمكنوا قبل عامين من تجميد أوامر الهدم التي صدرت بحق منازله بعد أن نصبت العائلات خيمة اعتصام في البستان، والتي شهدت ضغطا سياسيا وجماهيريا ودبلوماسيا للشخصيات المتضامنة مع سكان الحي، لكنهم فوجئوا اليوم بظهور هذه الخريطة على السطح.
وقال فخري أبو دياب :"أثناء وجودنا في بلدية القدس شاهدنا خريطة لحي سلوان، وفوجئنا بأن حي البستان جميعه مظلل باللون الأحمر، ومستهدف كبقية البيوت التي استولى عليها المستوطنين في المنطقة، وهناك نية للسيطرة عليه، وقد حصلت على نسخة من الخريطة".
وذكر أن البلدية وجهت بداية الأسبوع نحو عشر إخطارات تقضي بهدم منازل في حي البستان .
وحذر أبو دياب من خطورة هذا المخطط وإعادة سكان المنطقة لدائرة التوتر والخوف من هدم منازلهم في أي لحظة، متسائلا..ما هو مصير 1500 نسمة في حال تم تنفيذ المخطط؟.
ونوه أبو دياب إلى أن الصراع كبير على هذا الحي، من قبل المؤسسات الرسمية من بينها بلدية القدس والمستوطنين، بهدف كسر شوكة المواطنين والسيطرة على حي البستان.
وقال :"تتعرض سلوان لهجمة شرسة متعددة الوسائل خاصة في واد حلوة وحي البستان، كان آخرها تعرض أرض المواطن أحمد صيام للحفريات من قبل جمعيات استيطانية بالتعاون مع المؤسسات الإسرائيلية الرسمية".
وأكد أن هذا المخطط خطير ويرمي لأهداف سياسية أكثر منها تنظيمية ليس له علاقة ببلدية القدس فهي مجرد غطاء، ويهدف إلى تهجير السكان من المنطقة.
وناشد أبو دياب المؤسسات المعنية الوقوف إلى جانب سكان سلوان خاصة سكان حي البستان لمواجهة الخطر الذي يتهدد المنطقة.