القاهرة - أعلن السفير الفلسطيني في مصر أن القاهرة ستستضيف جلسات الحوار الفلسطيني الفلسطيني قريب بهدف التوصل إلى مصالحة بين حركتي فتح وحماس المتخاصمتين منذ نحو عام.

وقال السفير نبيل عمرو في ندوة صحافية عقدها الثلاثاء في مقر وكالة أنباء الشرق الأوسط وأدارها عبد الله حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، أن الرئيس المصري حسني مبارك "وافق على طلب الرئيس محمود عباس خلال لقائهما أمس الاثنين بان تستضيف القاهرة جلسات الحوار الفلسطيني الفلسطيني، قريبا بناء على مبادرته التي أطلقها لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني".

وأضاف عمرو إن الرئيس الفلسطيني "طلب من الرئيس مبارك أن تكون القاهرة هي عاصمة العمل العربي المشترك لإخراج الفلسطينيين من أزمتهم الداخلية وكذلك دعمهم على المسار السياسي". وقال "ننتظر من مصر الدعوة لاستضافة الحوار ونتطلع أن يتم في أسرع وقت ممكن حتى يمكن أن ننتهي من هذا الملف الذي سينعكس بلا شك على المسار السياسي الفلسطيني وعلى القضايا الفلسطينية الأخرى خاصة ملف التهدئة وفك الحصار والمفاوضات السياسية".

وقال السفير "إن مصر بدأت بالاتصالات والمشاورات مع الفصائل الفلسطينية لتحديد الموعد الزمني وأجندة الحوار الفلسطيني الفلسطيني وإبلاغها لجميع التنظيمات الفلسطينية قريبا". وتابع نبيل عمرو "إن الرئيس أبو مازن حصل على تأييد ومباركة الرئيس مبارك والملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين على مبادرته بشأن الحوار الوطني".

ووجه عباس الأسبوع الماضي دعوة غير متوقعة للحوار دون شروط مسبقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة في حزيران/يونيو 2007. ورحبت حماس بدعوة محمود عباس لكن لم يصدر أي إعلان بشان بدء الحوار. إلا أن عباس رفض أي لقاء ثنائي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في دمشق موضحا أن مشكلة غزة ليست شخصية كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الاثنين.

من جهته جدد مشعل رغبة حركته في البدء بحوار مع عباس بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وأوضح نبيل عمرو أن الرئيس محمود عباس "أطلق مبادرته للحوار لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني من الانهيار نتيجة للانقسام الفلسطيني الداخلي وانعكاسه على الوضع السياسي الذي أصبح في مهب الريح في ظل هذا الانقسام الخطير في الساحة الفلسطينية".