رام الله- اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ان السلطة الفلسطينية تقدمت بمقترحين للادارة الأمريكية من اجل استئناف المفاوضات، ويتمثل المقترح الاول في ان تعمل امريكا على اقناع اسرائيل بان استئناف المفاوضات يتطلب وقف النشاطات الاستيطانية ولو لفترة زمنية قصيرة وان تعترف اسرائيل بالمرجعية الدولية.

اما القترح الثاني فقال عباس بشأنه " اننا وصلنا الى اشياء كثيرة مع حكومة اولمرت والان بقي تطبيق ما توصلنا اليه، مضيفا اننا اتفقنا مع حكومة اولمرت وادارة الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش على ان حدود 67 هي التي يجب ان نصل اليها مع شئ من التبادل يتم الاتفاق عليه حسب المقترحات، ويتم الدخول في مسالة الحوار حول هذه الجزئية بالاضافة الى مسألة اللاجئين الذين يمكن ان يعودوا الى فلسطين.

وذكر عباس ان جورج ميتشل مبعوث الادارة الامريكية الى الشرق الاوسط عاد بعدم موافقة اسرائيل على اي من المقترحين.

وبشأن مبادلة الاراضي قال عباس في لقاء لقناة "روسيا اليوم" إن المبادلة ليس بهذا الشكل.. حدود 67 ثم نعوض لإعادة رسم الحدود.. قد يحتاج الأمر إلى بعض التعديلات الطفيفة، وهذا وارد في نصوص الاتفاقات.. نقبل بها بالقيمة والمثل.. لكن صحيح أن إسرائيل تمارس نشاطاتها وتستمر .. وإنما ما هو البديل ؟ يعني هل أستطيع أن أذهب للتفاوض غدا معهم والاستيطان مستمر في القدس؟ وأنا متأكد عندما أقول لهم "القدس لمن" سيردون علي "القدس لنا" لأنك وافقت على أن تأتي للمفاوضات ونحن مستمرين في نشاطاتنا في القدس.. هذا أبسط شيء يمكن أن يقولوه لي، وبالتالي نعود من الصفر..

لا أريد أن أذهب للمفاوضات لمجرد لكي نقول للعالم إننا مرنون ومستعدون.. ونريد دخول المفاوضات.. ثم في أول جلسة سيرفض (الإسرائيليون) بحث قضايا حدود 67 والقدس واللاجئين.. إذن، ماذا سنبحث معهم؟ على الأقل يجب أن نعرف ما هي الأسس التي سنتفاوض على أساسها؟ ولا نتحدث عن الحل بل عن الأساس للمفاوضات. وقد نتفق وقد نختلف أثناء المفاوضات. لكن عندما يقولون لي "عليك أن تعترف بالدولة اليهودية"؟ هذا غير وارد في أي اتفاقات!

فالأمر ليس مجرد أن نذهب للمفاوضات.. أنا قد أذهب للمفاوضات ولا أخسر شيئا، يمكن أن أذهب للمفاوضات مع نتانياهو.. لكن ستكون نكسة كبيرة للعملية ككل ولا أدري إلى أين ستصل.. ولذلك نحن نقول: لكي لا تكون هناك نكسة يجب أن نتفاهم على المبادئ المتفق عليها سابقا.. وأنا أقبل كل النقاط التي اتفقنا عليها مع أولمرت، لأننا بحثنا معه المواضيع الستة وهي القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والأمن والمياه.

واشار عباس الى ان مسالة الحدود تشمل حتما المستوطنات والقدس والمياه، مشددا على ان القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين وتبقى القدس الغربية لاسرائيل وقال عباس " نحن نقبل ان تكون هذه القدس مقسمة". مشددا على انه لا يمكن له التنازل اكثر وانه غير مستعد لذلك.