رام الله-أصدرت وحدة الرصد الإعلامي في المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" اليوم، تقريرا حول تغطية الصحف المحلية اليومية الثلاث، القدس والأيام والحياة الجديدة، لليوم الأول من الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي بدأت قبل عشرة أيام.

وذكرت وحدة الرصد الإعلامي في تقريرها، أن الصحف الثلاث خصصت صفحاتها الأولى بالكامل لأحداث غزة، فكانت جميع الأخبار على هذه الصفحة تتعلق بالقصف الإسرائيلي لغزة إضافة إلى تصريحات وتحركات القيادات الفلسطينية بما فيها الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلي، برز أيضا على الصفحة الأولى تصريحات قيادات حركة "حماس" في الداخل والخارج كما برزت تصريحات الحكومة المقالة في غزة.

وفي الواقع فإن تخصيص الصفحة الأولى بالكامل لأخبار وتقارير خاصة بما يجري في غزة كان اختياراً موفقاً عَكَس خطورة الموقف وحجم الكارثة التي يتعرض لها القطاع.

وأشارت إلى أن تغطية الصحف الفلسطينية الثلاث لأحداث اليوم الأول من القصف الإسرائيلي لغزة تفاوتت من حيث استخدام المصطلحات لوصف هذا الحدث، وأيضاً بما يتعلق بالحصيلة النهائية للشهداء والجرحى، وفي هذا الموضوع تحديداً كان من الأجدر ب"الحياة الجديدة" صياغة الخبر الرئيس بطريقة أكثر دقة لتمنع أي التباس أو بلبلة في هذه المعلومة المهمة.

ولفتت إلى عدم انجرار الصحف الفلسطينية وراء الاستخدام المغلوط الذي نقل عن الكثير من وسائل الإعلام العالمية والعربية، ألا وهو مصطلح "حرب غزة" أو "الحرب في غزة" لدلالات هذا المصطلح على وجود طرفين متكافئي القوى.

وأشارت الوحدة إلى أن الصحف الثلاث أولت الحجم والمساحة الملائمتين لتغطية هذا الحدث، حيث أنها خصصت صفحاتها الأولى بالكامل لأحداث غزة، إضافة إلى الصفحات الداخلية من خلال الصور، والتقارير، والمقالات والكاريكاتير.

وذكرت أن "الحياة الجديدة" تميزت بنقلها للخبر المتعلق بمقتل مدنية إسرائيلية في بلدة "نتيفوت" جراء سقوط صاروخ فلسطيني، حيث أنها خصصت له مساحة منفردة على صفحتها الأولى، ما لم تفعله صحيفتا "القدس" و"الأيام"، حيث أن الأولى لم تورده على الإطلاق، فيما أوردته الثانية في تتمتها للخبر الرئيس، وهنا يطرح تساؤل عن سبب عدم إيلاء الخبر الأهمية الكافية أو عدم إيراده على الإطلاق، وقد يكون السبب هو محاولة من "القدس" و"الأيام" إلقاء الضوء بشكل أكبر على ما كان يحدث في غزة من قتل.