الخليل-شاركت ناشطات وممثلات عن مؤسسات نسوية ومحلية في بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل اليوم، في لقاء عقدته المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، بعنوان "دور المرأة في المشاركة في المجالس البلدية و تحديدا القطاع الخدماتي"، وذلك ضمن مشروع "المرأة والانتخابات" الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع مؤسسة Creative Associates International-CAI الأميركية وبتمويل من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI).

واستمعت المشاركات إلى تجربة رئيسة بلدية ترقوميا بالتناوب انتصار غريب، وهي أول رئيسة لبلدية في محافظة الخليل بالإنابة، حيث تطرقت إلى تجربة عملها، وابرز انجازاتها، والتي من ضمنها تأسيس ناد رياضي خاص بالسيدات وهو مشروع قيد التنفيذ، وإيجاد تمويل لكفالة 13 طالب جامعي يتيم، وتوفير منحة دراسية لإحدى عشرة طالبة جامعية، وتوفير طرود مساعدات لـ150 عائلة محتاجة، وإيجاد تمويل لنحو عشرين مؤسسة، بالإضافة إلى مساهمتها في العديد المشاريع التي نفذتها بلدية ترقوميا نظرا لكونها عضوة مجلس بلدي عن طريق الانتخاب بالإضافة لمركزها الحالي.

وقالت غريب إنها حصلت على العديد من التبرعات للبلدية عند استلامها المنصب، منها: تأثيث مكتب البلدية والتبرع بـ300 حاوية وسيارة لجمع النفايات، وتنظيم حملة رش للحشرات داخل البلدة، وتقديم 24 جهاز كمبيوتر لعائلات الأيتام.

أما عن أهم المشاكل التي واجهتها، فأشارت إلى أن وجودها كامرأة في رئاسة المجلس ليس بالشيء السهل ولكن تعاون ودعم أهل البلدة أعطاها المزيد من الثقة لمواصلة عملها.

وكانت غريب قد تولت منصب رئيسة البلدية بالإنابة لمدة شهر في العاشر من الشهر الماضي، وفق النظام المتبع في بلدية ترقوميا في أن يكون منصب نائب رئيس البلدية بالتناوب لمدة سنة، حيث صادف إشغالها المنصب خروج رئيس البلدية محمد جعافرة، في إجازة لمدة شهر، تولت فيها رئاسة البلدية بالانابة.

وتبلغ غريب من العمر (53 عاما)، وهي أم لخمسة أبناء، أكملت دراستها الجامعية بعد انقطاع عن الدراسة 20 عاما، ثم حصلت على شهادة الماجستير في الإدارة التربوية، وعملت في الهلال الأحمر الفلسطيني بوظيفة إدارية، ومن ثم في مكتب التربية والتعليم، ثم انتقلت للعمل في جامعة الخليل بوظيفة إدارية أيضا، وهي الآن مدرسة في التعليم المستمر التابع للجامعة.

كما رشحت غريب نفسها لخوض انتخابات بلدية ترقوميا خلال الانتخابات الأخيرة ضمن قائمة 'الكتلة الوطنية' التابعة لحركة 'فتح'، حيث حصلت على الدرجة السابعة من أصل 32 مرشحا للانتخابات.

وتسعى "مفتاح" من خلال مشروع "المرأة والانتخابات" إلى تعزيز البيئة الاجتماعية، والمؤسساتية، والقانونية والتي تدعم مشاركة المرأة في صنع القرار وخوضها للعمل في مجالس المحلية والبلدية، مشيرة إلى أنها ستعمل جاهدة لتنمية قدرات المرأة ودعمها قبل وأثناء وبعد فترة الانتخابات، إذ سيُستكمل المشروع مع نساء جدد مؤهلات للترشح للانتخابات القادمة، مستفيدين من تجربة النساء التي عملت معهن "مفتاح" سابقاً أثناء ترشحهن وفوزهن في المجالس والبلدية للدورة السابقة.