إعادة النظر في سياسة الغموض النووي لاسرائيل
بقلم: مفتاح
2004/6/11

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1082


ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية ان المفهوم الامني لاسرائيل سيتغيير، حسبما يعدون في جهاز الامن الاسرائيلي مع بداية عمل لجنة مريدور، حيث انه بعد تزود دول المنطقة بالصواريخ وتطور قدرات نووية، تعتقد وزارة الدفاع الاسرائيلية انه لا مفر من التحرك من الفرضيات القديمة عن معارك المشاة والمدرعات ضد مصر والاردن.

وتضيف الصحيفة ان تغير المفهوم الأمني سيكون من مسؤولية لجنة جديدة برئاسة الوزير السابق دان مريدور الذي تلقى هذا الاسبوع كتاب التعيين الرسمي من وزير الدفاع شاؤول موفاز. وتجتمع لجنة مريدور مرة في الاسبوع على مدى سنة، في ختامها ترفع الى وزير الدفاع استنتاجاتها بشأن المفهوم الامني لاسرائيل. والمقصود هو انه في ختام عام من المداولات، ستتبلور القرارات بشأن الاهداف الامنية الجديدة، بشأن مفهوم مبنى القوة للجيش الاسرائيلي واستخدامها. وسيتم تحديث الفرضيات الاستراتيجية الاساس لاسرائيل. وفضلا عن ذلك سيتم فحص سياسة الغموض النووي لاسرائيل، ودورها في الوضع الراهن.

وتابعت الصحيفة ان مفهوم الامن القائم لم يجرِ تحديثه منذ عهد بن غوريون وهو يقوم على اساس فرضيات قديمة. من ضمنها انها ترى في الاردن ومصر عدوين مركزيين، وترى في الحرب التقليدية واسعة النطاق التهديد المركزي على دولة اسرائيل. في الواقع الجديد يوجد لاسرائيل تهديد باليستي من بعيد، ايران تتزود بالسلاح النووي والارهاب يتعاظم. وكل هذه تهدد اسرائيل الان اكثر بكثير من الجبهة الاردنية، الجيش السوري او الجيوش المصرية.

كما ان الرأي السائد في جهاز الامن هو ان استنتاجات لجنة مريدور ستحدث ثورة في كل ما يتعلق بمفهوم الامن القومي. في مفهوم استخدام القوة، مثلا، ستفحص اللجنة الفرضيات القديمة بشأن المرحلة التي ينبغي فيها المبادرة الى الهجوم الوقائي، متى ينبغي الانتقال الى الدفاع، ومتى ينبغي الوصول الى استنفاد المواجهة، بشكل يختلف عما هو دارج اليوم.

واللجنة، بمبادرة وزير الدفاع شاؤول موفاز، ستعمل في اطار القسم السياسي - الامني الجديد برئاسة عاموس جلعاد، والذي اقيم في وزارة الدفاع. موفاز الذي توصل الى استنتاج بانه يجب انعاش المفاهيم الميدانية القائمة، توجه الى مريدور كي يرأس لجنة تفحص الموضوع، وقد وافق هذا على قبول المهمة. وقال مريدور لصحيفة "معاريف" ان الحديث يدور "عن عمل جدي جدا سيستغرق نحو عام، والعالم حولنا تغير ويجب اعادة التفكير بكل مفهوم الامن والاستراتيجية الشاملة".

واضافة الى الرئيس مريدور، سيكون في اللجنة خريجون كثيرون من جهاز الامن وكذا اناس من الخارج: الالوية عاموس جلعاد، غيورا ايلاند، اسحق هرئيل، يعقوف عميدرور، جدعون شيفر وشلومو يناي، العمداء مايكل هيرتسوغ، شلومو بروم، اودي ديغن وعوزي روزين. والعقداء رون آلدري، شموئيل ليمونا وجدعون حوشن. واسماء معروفة ومثيرة للفضول اخرى: د. ايلي لويتا من لجنة الطاقة الذرية، د. آفيام سيلع (عميد سابق في سلاح الجو)، د. يهودا بن مئير، الصناعي دافيد برودت، مدير عام وزارة الخارجية يوآف بيران، د. امنون بازي، يسرائيل ميخائيل ويدين دوداي.

http://www.miftah.org