رام الله- عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – مفتاح، اليوم، جلسة حوار في مقر المؤسسة برام الله، حول "الشباب والعمل السياسي في القدس"، وتأتي هذه الجلسة ضمن التنسيق المشترك ما بين مشاريع دائرة الشباب في المؤسسة والتي تتضمن مشروع "شباب فاعل من أجل التغيير المجتمعي" بتمويل من الصندوق الوطني للديمقراطية NED، والذي تعمل "مفتاح" على تنفيذه خلال العام 2009 -2010، ومشروع" تقوية القيادات السياسية الشابة" بتمويل من الممثلية النرويجية، وانطلاقاً من سعي المؤسسة لتفعيل دور القيادات الشابة وتعزيز التواصل السياسي ما بين أبناء القدس والضفة الغربية.

وكان ذلك بحضور مجموعة من الناشطين الاجتماعيين والسياسيين الشباب في منطقة القدس وزملاء لهم من الضفة الغربية، وتخلل الجلسة عرضاً لتجارب الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية في العمل المجتمعي والمبادرات الاجتماعية، مع التركيز على التحديات والنجاحات، واستعراض للمشاكل التي تواجه شباب منطقة القدس في الانخراط بالعمل المجتمعي، من أجل الخروج بتوصيات تهدف إلى تعزيز عملية التبادل بين الشباب في المناطق الجغرافية المختلفة وكذلك تعزيز مبادرات الشباب المجتمعية.

وأدار الجلسة الميسر بشير البرغوثي معتمداً على أسلوب الحوار، وإعطاء المجال للشباب لعرض أفكارهم ضمن أسلوب العصف الذهني الموجه، كما تناولت الجلسة ثلاث محاور رئيسية وهي: الثقافة السياسية في فلسطين، والمشاركة السياسية للشباب الفلسطيني، ودور الشباب في العمل السياسي في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وتلا ذلك نقاش مفتوح لطرح الحلول المقترحة للتحديات، وتم العمل بشكل جماعي على ترتيب الحلول المقترحة وتبويبها من حيث إمكانية تحقيقها وتحويلها إلى توصيات.

يذكر أن مشروع "شباب فاعل من أجل التغيير المجتمعي" يأتي "ضمن الاهتمام الجدّي الذي تبديه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية - مفتاح تجاه مدينة القدس، وخصوصاً في ظل سياسة العزل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في محافظة القدس، والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم في المدينة وانعكاساته على وضع الشباب هناك، حيث يهدف المشروع إلى دعم قيادات فلسطينية مقدسية شابة وتمكينهم من اتخاذ دور أكثر إيجابية وفاعلية تجاه تطوير مدينة القدس وضواحيها، من خلال العمل على قيادة القاعدة الشعبية في المدينة، نحو التغيير المجتمعي الإيجابي والفعّال، حيث تسعى "مفتاح" لتوجيه برامجها ضمن الاحتياجات الشبابية المطلوبة.