الخليل- نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، وبالتعاون مع مسرح "عناد" لقاءً اليوم في مدينة الخليل، تخلله عرض مسرحي بعنوان "كفى" على مسرح إسعاد الطفولة وبحضور 40 سيدة معظمهن من مؤسسات ائتلاف القرار 1325.

وتناول العرض المسرحي العنف والممارسات الاجتماعية الخاطئة التي تتعرض لها المرأة في المجتمع الفلسطيني، وذلك ضمن مشروع "تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين – برنامج تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية"الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، وانسجاماً مع دور "مفتاح" في متابعة قضايا المرأة الفلسطينية، حيث يأتي هذا اللقاء على هامش الاحتفالات بيوم المرأة العالمي الذي صادف الثامن من آذار.

وطرحت المسرحية مجموعة من المشاكل المجتمعية التي تعاني منها الأسر الفلسطينية، وعلى رأسها العنف اللفظي والجسدي والنفسي الذي تتعرض له المرأة في المجتمع الفلسطيني وأثره على الأبناء، ليس فقط من قبل الزوج فحسب، بل أيضاً من قبل أصحاب العمل الذين يمارسون العنف ضد العاملات المعوزات، فالعنف بات سلوكاً ممنهجاً في مجتمعنا، وهو ينتقل من البيت إلى المدرسة وبالعكس، لذا فيتوجب العمل مع جميع القطاعات التربوية والأسرية والاجتماعية والنفسية.

كما حاول العرض الكشف عن الممارسات الاجتماعية الخاطئة التي تتعرض لها المرأة وخاصة المرأة المطلقة والمعنفة والمضطهدة وإبراز دور الخدمة الاجتماعية والإرشاد النفسي في هذا المجال.

وتلا العرض المسرحي عصفاً ذهنياً عبرت من خلاله الحاضرات عن رفضهن لكل أشكال العنف الذي يمارس ضد المرأة، ودعين لتأييد مجتمعي وقانوني للمرأة لحماية حقوقها خاصة بعد الطلاق، كما خرجن بمجموعة من التوصيات كان من أهمها عمل حملات ضغط ومناصرة لتنفيذ القوانين بحق المعتدين على النساء، وتفعيل دور المرأة في موضوع السلم الأهلي وأهمية دورها في عملية المصالحة، وتقديم عريضة لتغيير القوانين المجحفة بحق المرأة وجمع 5000 آلاف توقيع عليها، وتقديمها للرئيس.

يذكر أن العرض المسرحي ذاته كان قد قدم في 11 من آذار الجاري، في نابلس.

ويهدف مشروع "تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين – برنامج تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية" الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، إلى تعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي للمرأة الفلسطينية، وتمكينها سياسياً، وإلى زيادة تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار، كما يسعى للتمكين الاقتصادي للنساء الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة.