أريحا – اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- "مفتاح"، اليوم ورشة تدريبية حول القيم السياسية والنظام السياسي الفلسطيني والتي امتدت على مدار ثلاثة أيام في مدينة أريحا، وذلك ضمن مشروع دعم القيادات السياسية الفلسطينية الشابة، وبتمويل من مكتب الممثلية النرويجية، وتأتي هذه الورشة في إطار اهتمام المؤسسة بالعمل لتمكين الشباب من المشاركة في مواقع صنع القرار المتقدمة في بنية النظام السياسي الفلسطيني.

وناقش المدرب حازم القواسمي في اليوم الأول من الدورة التي شارك فيها 16 شاب/اة، دور الشباب في الحياة السياسية وأداءهم في الأحزاب الفلسطينية، وتطرق القواسمي إلى دورهم في الحياة السياسية في البلدان المختلفة، والمعيقات الرئيسية التي تقلل من المشاركة الشبابية الفلسطينية في الحكومة والبرلمان. واُستكملت الدورة في اليوم التالي مع المدرب جهاد حرب حول النظام السياسي الفلسطيني رئاسي أم برلماني؟ وتطبيقاته في الحياة السياسية الفلسطينية والسلطات الثلاث، والأحزاب السياسية الفلسطينية وتفاعلها داخل قبة التشريعي، وتحديات المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإضافة إلى دور السلطة التنفيذية في النظام السياسي الفلسطيني.

فيما تطرق القواسمي في اليوم الأخير إلى السلم الأهلي والتداول السلمي للسلطة، منطلقاً من تعريفه، وأهميته في المرحلة الحالية من القضية الفلسطينية، وتحدث عن الأخطار التي تهدد السلم الأهلي الفلسطيني، موضحاً ثقافة التداول السلمي للسلطة، وأسس النظام الديمقراطي، والإصلاح السلمي للنظام السياسي والتشريعي، بالإضافة إلى استعراض لأداء المجلس التشريعي وطرق العمل البرلماني كنظرة مقارنه على البرلمانات الإقليمية والدولية، واستعرض حرب القيم الناظمة لأداء البرلمان الفلسطيني في طريقه للحديث عن أهم الإشكاليات التي واجهته على مدار الفترة المنصرمة منذ نشأته حتى ألان.

يذكر أن هذه الدورة التدريبية تأتي ضمن سلسة من اللقاءات والتدريبات في التحضير للانتخابات المحلية المقبلة المزمع عقدها في شهر حزيران القادم.

ويهدف المشروع إلى تمكين الشباب من المشاركة في مواقع صنع القرار المتقدمة في بنية النظام السياسي الفلسطيني، وتحديداً داخل أحزاب وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية من ضمنها القدس الشرقية وقطاع غزة، ويعمل المشروع على ثلاثة مستويات، هي القيادات السياسية الشابة، وبنية الأحزاب والنظام السياسي الفلسطيني، والبيئة المجتمعية الداعمة لمشاركة تلك القيادات في مواقع صنع القرار المتقدمة.