رام الله-استكملت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، ورشة العمل الثالثة بعنوان "القراءة النقدية للإعلام المكتوب"، مستهدفة خريجي الإعلام وطلبة كلية الإعلام في جامعة القدس، وذلك ضمن مشروع القراءة النقدية للإعلام المكتوب الممول من مؤسسة كونراد أدناور الألمانية (Konrad Adenauer Stiftung)، وفي مقر المؤسسة في رام الله.

و قدم رهام نمري منسق وحدة الرصد الإعلامي عرضاً لتقرير رصد تغطية الصحف الفلسطينية الثلاث القدس، والأيام، والحياة الجديدة، لفعاليات التضامن مع المعتقلين في السجون الإسرائيلية في إضرابهم عن الطعام، وكيف بدا الانقسام واضحاً في تغطية الصحف لها، كما قدم نمري أيضاً عرضاً حول الموضوع الثاني الذي تناوله التقرير حول تغطية الصحف الفلسطينية الثلاث لتنفيذ وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة حكم الإعدام الصادر عن المحكمة العسكرية العليا بحق شخصين أُدينا بالتخابر مع الاحتلال وقتل مواطنين، حيث تم رصد الموضوعين في كل صحيفة على حدة، من حيث حجمه وموقعه وعنوانه، ومناسبة الصور الدالة عليه، وأشار إلى كيفية تغطية الموضوع بشكل مختلف في كل صحيفة تبعاً لسياساتها التحريرية، الأمر الذي يعكس بدوره مدى تأثر الإعلام بالانقسام الفلسطيني الداخلي.

وتخلل العرض نقاش فعال، حيث طرح الطلبة المشاركون عدداً من التساؤلات حول المهنية الصحفية، وأهمية الرصد والنقد للوسائل الإعلامية لتحسين أدائها، داعين الصحف ومراسليها إلى تحري الدقة والموضوعية في كتابة الأخبار، وعدم الاعتماد الرئيسي على وكالات الأنباء، ورغم اتفاقهم باستحالة وجود إعلام مستقل إلا أنهم أوصوا بأن ينأى الإعلام بنفسه عن سجالات الانقسام الداخلي، وعبر الطلبة عن اهتمامهم بمواضيع هذه الورشات التي تنمي قدراتهم النقدية لما يتناوله الإعلام، خاصة في ظل اطلاعهم اليومي على ما تنشره الوسائل الإعلامية، مشيرين إلى مدى الاستفادة من هذه التقارير في دراستهم أيضاً، كما وطالبوا في ذات الوقت بتكرارها وتكثيفها.

يُذكر أن وحدة الرصد الإعلامي تعمل في مؤسسة "مفتاح"، منذ 6 سنوات وتقوم برصد الصحف الفلسطينية الثلاث: القدس والأيام والحياة الجديدة، وكذلك تلفزيون فلسطين، كما قامت برصد فضائية الأقصى فترة أحداث الانقسام في غزة، وأصدرت العديد من تقارير الرصد والاستبيانات، وعقدت التدريبات المتعلقة بموضوع الرصد الإعلامي.