نابلس-اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية– مفتاح، اليوم في كل من الخليل ونابلس ورشة عمل تدريبية لبناء قدرات مناصري وشركاء مؤسسات ائتلاف قرار 1325، وذلك ضمن مشروع "مكافحة العنف ضد المرأة من خلال تمكين مؤسسات المجتمع المحلي" والذي يستمر على امتداد سنة ونصف، وبدعم من الممثلية النمساوية، وبناءً على نتائج التواصل مع مؤسسات ائتلاف قرار 1325 بتحديد الاحتياجات والأولويات، وإعادة التقييم الدوري لعمل الائتلاف.

وناقشت الدورة التي استمرت على مدار أربعة أيام (في كل من المحافظتين نابلس والخليل)، وعلى مدى 24 ساعة، تفعيل قرار مجلس الأمن 1325 على المستوى الفلسطيني، وربطه بواقع المرأة الفلسطينية، كجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وتوطين القرار وقضايا السلم الأهلي ودور المرأة فيه الذي قدمته المدربة ميسون القواسمي في المنطقتين، وآليات توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية التي عرضها المدرب إسلام خطيب في المنطقتين، والعنف المبني على النوع الاجتماعي، الذي تطرقت له كل من: أمل الجعبة في الخليل، ورفيف ملحس في نابلس.

واستهدفت الورشة مناصرين وشركاء مؤسسات الائتلاف، بالإضافة إلى الوزارات، والمؤسسات الحقوقية، والنشطاء والمتطوعين، والمؤسسات الدولية، والصحية والنسوية، والمؤسسات الشبابية والثقافية، ووخرجت المشاركات بمجموعة من التوصيات والاقتراحات، حيث اقترحن رفع نسبة النساء في الكوتة من 20 % إلى 30%، وطالبن بتعزيز دور الإعلام في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وتبني قضية الأسيرات من قبل التنظيمات السياسية والإعلام والمطالبة بحقوقهن وغيرها من التوصيات، معربات عن تأكيدهن على أهمية مشاركة المرأة في صنع القرار، والمفاوضات، وحل النزاع والمصالحة، وتمكين المرأة على كافة الأصعدة.

وتسعى "مفتاح" عبر مشروع مكافحة العنف ضد النساء الفلسطينيات ومن خلال تمكين مؤسسات المجتمع المحلي، إلى المساهمة في تخفيف العنف المبني على النوع الاجتماعي وتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين عن طريق تمكين مؤسسات المجتمع المحلي في المحافظتين (نابلس والخليل)، ودعم قضايا المرأة الفلسطينية المتعلقة بالعنف والتمييز، وتأييد زيادة تمثيلها ومشاركتها في صناعة القرار، كما تسعى "مفتاح" إلى تقوية الائتلاف في المحافظتين من خلال مد جسور التعاون والتنسيق بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية حيث تم ترتيب لقاء بين عدد من المؤسسات الفاعلة ضمن الائتلاف ووزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة ماجدة المصري، التي وعدت بالإيعاز إلى مديريات وزارة الشؤون الاجتماعية في نابلس والخليل بالتعاون مع مؤسسات الائتلاف هناك.